اسم الکتاب : جلال الدين السيوطي عصره وحياته وآثاره وجهوده في الدرس اللغوي المؤلف : طاهر سليمان حمودة الجزء : 1 صفحة : 365
فمن اختيارات السيوطي أن الأسماء قبل تركيبها في الجمل لا مبنية ولا معربة، والبناء رأي ابن الحاجب وابن مالك، والاعراب رأي الزمخشري، والقول بالواسطة رأي أبي حيان واختيار السيوطي [1].
وقد يخالف السيوطي سيبويه والجمهور ويرجح آراء غيرهم كاختياره إعراب «أيّ» الموصولة في جميع حالاتها في حين يذهب سيبويه والجمهور إلى بنائها على الضم إذا أضيفت وحذف صدر صلتها مستدلين بقوله تعالى: ثُمَّ لَنَنْزِعَنَّ مِنْ كُلِّ شِيعَةٍ أَيُّهُمْ أَشَدُّ عَلَى الرَّحْمنِ عِتِيًّا، وقد تبع في ذلك الأخفش والزجاج واحتج لرأيه يقول الجرمي: «خرجت من الخندق يعني خندق البصرة حتى صرت إلى مكة لم أسمع أحدا يقول: اضرب أيّهم أفضل بل كلهم ينصب ولا يضم»، وببعض القراءات التي نصبتها، ويؤكد قوة إعرابها ما ذهب إليه ابن مالك واحتج به السيوطي من أنها تعرب في باب الشرط والاستفهام [2]، وإعرابها أيضا استظهر السيوطي أنه قول الخليل ويونس [3] والكوفيين.
ومن المتفق عليه في الممنوع من الصرف أنه يجر بالكسرة إذا أضيف أو دخلت عليه «ال» واختلف: هل هو مصروف في هذه الحالة أم أنه باق على منعه من الصرف؟، وقد رجح السيوطي رأي السيرافي والزجاج في كونه مصروفا لأنه دخله خاصية من خواص الاسم فضعف فيه شبه الفعل [4].
ويختار السيوطي رأي الكوفيين الذي يتوسع في القياس وهو إجازة بناء سداس ومسدس وسباع ومسبع وثمان ومثمن وتساع ومتسع قياسا على المسموع من ذلك وهو أحاد وموحد إلى خماس ومخمس، وعشار ومعشر [5].
وقد تبع السيوطي ابن هشام في تقسيم المبنيات وتناول البناء على الفتح وهو [1] المطالع السعيدة (مخطوط) ص 16، همع الهوامع ج 1 ص 19. [2] المطالع السعيدة ص 21. [3] همع الهوامع ج 1 ص 91. [4] المطالع السعيدة ص 48. [5] المطالع السعيدة ص 29.
اسم الکتاب : جلال الدين السيوطي عصره وحياته وآثاره وجهوده في الدرس اللغوي المؤلف : طاهر سليمان حمودة الجزء : 1 صفحة : 365