responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : جلال الدين السيوطي عصره وحياته وآثاره وجهوده في الدرس اللغوي المؤلف : طاهر سليمان حمودة    الجزء : 1  صفحة : 148
تبحر في سبعة علوم هي: التفسير والحديث والفقه والنحو والمعاني والبيان والبديع، ونقل عنه أنه بلغ درجة الاجتهاد المطلق في ثلاثة علوم هي الفقه والحديث والعربية [1]، ثم إننا نجد أن عنايته بالتفسير متصلة أشد الاتصال بعنايته بالحديث فأهم مؤلفاته في التفسير كتاب «الدّر المنثور في التفسير بالمأثور» الذي جمع فيه جميع الروايات المأثورة عن الرسول صلى الله عليه وسلم وعن الصحابة والتابعين في تفسير القرآن ولا شك أن هذه الروايات التي تفسر القرآن تدخل من جانب آخر في مباحث علماء الحديث، كما يشهد لما نقوله أيضا كتابه «لباب النقول في أسباب النزول» الذي تشيع فيه ثقافة الرجل الحديثية النقلية يخدم بها علوم القرآن.
ومن ناحية أخرى نجد عناية الرجل بالتصوف، والتصوف علم وعمل، والتصوف يطبع عقلية صاحبه بطابع معين ويترك أثرا في منهجه في تناول العلوم، ولذلك أرى أن عقلية السيوطي ومنهجه في التفكير لا بد أن ينظر إليه من خلال أمور ثلاثة هي: علم الحديث الذي اهتم به أبلغ اهتمام وود أن يصل فيه إلى مرتبة الحافظ ابن حجر، والثاني: التصوف الذي أقبل عليه، ودافع عن رجاله وسلك طريقه، والثالث الفقه الذي بلغ فيه درجة الاجتهاد وتصدى فيه للافتاء منذ وقت مبكر، ومن ثم فإننا نستطيع بعد ذلك أن ندرس بقية جوانبه، وأهم الجوانب عنده بعد الحديث دراساته اللغوية التي أجيز بالتدريس فيها منذ بلوغه السابعة عشرة، ثم بلغ فيها بعد درجة الاجتهاد المطلق،
ودراساته الفقهية التي بلغ فيها مرتبة الاجتهاد المطلق.

[1] الشعراني: ذيل الطبقات ورقة 6 ص 12.
اسم الکتاب : جلال الدين السيوطي عصره وحياته وآثاره وجهوده في الدرس اللغوي المؤلف : طاهر سليمان حمودة    الجزء : 1  صفحة : 148
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست