اسم الکتاب : جمهرة تراجم الفقهاء المالكية المؤلف : قاسم علي سعد الجزء : 1 صفحة : 104
ولم ينتهج المؤلف نظام الطبقات الذي التزمه القاضي عياض، وإنما رتب كتابه - بشكل عام - على الوفيات، لذا قد تجد رجالا من أصحاب أصحاب الإمام مالك قدّموا على أصحابه، مع إشارته أحيانا في تراجمهم إلى أنهم من طبقة كذا وكذا [1].
وقد أغفل الترتيب المذكور في آباء المترجمين وأبنائهم وإخوانهم وأقاربهم، عند ما يلحقهم بالأشهر منهم، من غير إعادة لهم في مواضعهم حسب الوفيات [2]. وكان اهتمامه بجمع الأسر العلميه من المالكية بالغا ومفيدا، سواء كانوا من الذين ترجم لهم القاضي عياض في طبقاتهم أو ممن لم يترجم لهم.
وبطبيعة الحال فإنه لم يقتصر على المدة التي استوعبها ترتيب المدارك، وإنما واصل تلك الحلقات المباركة إلى شيوخه وطبقتهم، وآخر ترجمة عنده هي للإمام الكبير عالم مصر سالم بن محمد السّنهوري - المتوفى سنة (1015) هـ -.
وما اشتمل عليه الكتاب من تراجم ترتيب المدارك استغرق أكثر من نصف النسخة المذكورة، وفيهم من هو من الطبقة الحادية عشرة [3] التي تفرد محمد ابن حماده بنقلها عن القاضي عياض، ويبدو أن المؤلف المجهول التقطها من مختصر المدارك لابن حماده لأنه وقف على هذا المختصر ونقل منه في طبقاته هذه كما تقدم. [1] طبقات الفقهاء المالكية: 77، 84، 85، وغيرها. [2] ينظر المصدر السابق: 60 - 68، 73 - 74، وغيرها. [3] المصدر السابق: 283 - 284، وغيرهما.
اسم الکتاب : جمهرة تراجم الفقهاء المالكية المؤلف : قاسم علي سعد الجزء : 1 صفحة : 104