responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حسن البنا الرجل والفكرة المؤلف : السمان، محمد عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 48
ليقف القارئ على بعض ما كانت تتمتع به شخصية حسن البنا من شجاعة وحكمة مَعًا:
«إِنَّ اللهَ وَكَّلَ إِلَيْكُمْ أَمْرَ هَذِهِ الأُمَّةِ، وَجَعَلَ مَصَالِحَهَا وَشُؤُونَهَا، وَحَاضِرَهَا وَمُسْتَقْبَلَهَا أَمَانَةً لَدَيْكُمْ، وَوَدِيعَةً عِنْدَكُمْ، وَأَنْتُمْ مَسْؤُولُونَ عَنْ ذَلِكَ كُلِّهِ بَيْنَ يَدَيْ اللهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى، وَلَئِنْ كَانَ الجِيلُ الحاضِرُ عِدَّتَكُمْ، فَإِنَّ الجِيلَ الآتي مِنْ غِرْسِكُمْ، وَمَا أَعْظَمَهَا أَمَانَةً، وَأَكْبَرَهَا تَبِعَةً أَنْ يُسْأَلَ الرَّجُلُ عَنْ أُمَّةٍ: وَكُلُّكُمْ رَاعٍ .. وَكُلُّكُمْ مَسْؤُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ ... إِنَّكُمْ سَتَرَوْنَ أَمَامَكُمْ طَرِيقَيْنِ: كُلٌّ مِنْهُمَا يَهِيبُ بِكُمْ أَنْ تُوَجِّهُوا الأُمَّةَ وِجْهَتَهُ، وَتَسْلُكُوا بِهَا سَبِيلَهُ، فَأَمَّا الأَوَّلُ فَطَرِيقُ " الإِسْلاَمِ " وَأُصُولَهُ وَقَوَاعِدَهُ وَحَضَارَتَهُ وَمَدَنِيَّتَهُ، وَأَمَّا الطَّرِيقُ الثَّانِي فَطَرِيقُ " الغَرْبِ " وَمَظَاهِرَ حَيَاتِهِ وَنَظْمِهَا وَمَنَاهِجِهَا، وَعَقِيدَتُنَا أَنَّ الطَّرِيقَ الأَوَّلَ، طَرِيقُ " الإِسْلاَمِ " وَقَوَاعِدَهُ وَأُصُولَهُ هُوَ الطَّرِيقُ الوَحِيدُ الذِي يَجِبُ أَنْ يَسْلُكَ، وَأَنْ تُوَجُّهَ إِلَيْهِ الأُمَّةُ الحَاضِرَةُ وَالمُسْتَقْبِلَةُ ... هَا هُوَ الغَرْبُ يَظْلِمُ وَيَجُورُ، وَيَطْغَى وَيُحَارُ وَيَتَخَبَّطُ، فَلَمْ يَبْقَ إلاَّ أَنْ تَمْتَدَّ يَدٌ " شَرْقِيَّةٌ " قَوِيَّةٌ، يُظَلِّلُهَا لِوَاءُ اللهِ، وَتَخْفِقُ عَلَى رَأَّسِهَا رَايَةُ القُرْآنِ، وَيُمِدُّهَا جُنْدُ الإِيمَانِ القَوِيُّ المَتِينُ، فَإذَا بِالدُّنْيَا

اسم الکتاب : حسن البنا الرجل والفكرة المؤلف : السمان، محمد عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 48
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست