responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حسن البنا الرجل والفكرة المؤلف : السمان، محمد عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 47
ذي جاه أو صاحب سلطان، كان فقيرًا زاهدًا، لكن زهده لم ينشأ عن فاقة، وإنما نشأ عن قناعة، على الرغم من الظروف الصعبة التي كانت تصادفه، وهذه هي الشجاعة في أرفع مستوياتها.

* * *
قلتُ: إن الشجاعة والحكمة شيئان متلازمان، أو صنوان من أصل واحد، فإذا كانت الشجاعة تعني الشجاعة الأدبية: إقدامًا وثباتًا على المبدأ، ومساندة للحق، ومواجهة للباطل، فإن الحكمة هي ضوابط هذه الشجاعة، هي بمثابة قياس الضغط الجوي.
كان معاوية - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - يقول: «لَوْ كَانَ بَيْنِي وَبَيْنَ النَّاسِ شَعْرَةً مَا انْقَطَعَتْ، إِنْ شَدُّوهَا أَرْخَيْتُهَا، وَإِنْ أَرْخَوْهَا شَدَدْتُهَا». وكان يقول: «وَإِنِّي لاَ أَضَعُ سَيْفِي حَيْثُ تَصْلُحُ العَصَا ... ». وهذه هي الحكمة في أجلى معانيها.

في رجب عام 1366 بعث الإمام الشهيد بخطاب مفتوح إلى ملك مصر، ورئيس حكومتها مصطفى النحاس، إلى ملوك العالم الإسلامي، وأمرائه وحكامه ورجالاته المبرزين من ذوي المكانة الدينية والدنيوية، ونحن إذ نقتطف من هذا الخطاب المسهب عبارات سريعة، إنما

اسم الکتاب : حسن البنا الرجل والفكرة المؤلف : السمان، محمد عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 47
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست