اسم الکتاب : حياة الشيخ محمد بن عبد الوهاب وآثاره العلمية المؤلف : الأنصاري، إسماعيل الجزء : 1 صفحة : 121
العلم في ذرية الإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب.. نسأل الله أن يستمر ذلك فيهم إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها وما ذلك على الله بعزيز.
مشايخ الإمام محمد بن عبد الوهاب
تلقى الإمام محمد بن عبد الوهاب - رحمه الله - العلم عن مشايخ كثيرين كما نص عليه غير واحد من أئمة العلم.
قال العلامة الشيخ حسين بن غنام في الفصل الثاني من "روضة الأفكار والأفهام"[1]. "وأخذ-أي: الشيخ محمد بن عبد الوهاب - في القراءة على والده في الفقه على مذهب الإمام أحمد، فسلك فيه الطريق الأحمدي، ورزق مع الحفظ سرعة الكتابة، فكان يحير أصحابه بحيث أنه يخط بالخط الفصيح في المجلس الواحد كراسا من غير سآمة ولا تعب ولا التباس. ثم بعد ذلك رحل في العلم وسار وجد في الطلب إلى ما يليه من الأمصار وما يحاذيه من الأقطار، فزاحم فيه العلماء الكبار، وأشرق طالعه واستنار، وثار لهلاله أقمار، فوطئ الحجاز والبصرة لذلك مرارا، وأتى الأحساء لتلك الأوطار، وأخذ العلم عن جماعة، منهم: الشيخ عبد الله بن إبراهيم النجدي ثم المدني ... إلى أن قال: "وقد سمع - أي: الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله - الحديث والفقه عن جماعة بالبصرة كثيرة، وقرأ بها النحو وأتقن تحريره، وكتب الكثير من اللغة والحديث في تلك الإقامة، وحث على طريق الهدى والاستقامة، وكان أكثر لبثه لأخذ العلم بالبصرة ومقامه" ا. هـ.
وإلى ما ذكره ابن غنام هنا يشير العلامة الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن بن محمد بن عبد الوهاب بقوله في "مصباح الظلام" صـ8: "وقد عرف طلب الشيخ للعلم ورحلته في تحصيله، كما ذكره صاحب التاريخ الشيخ حسين بن غنام الأحسائي"[2]. [1] ج1 ص26 ط مطبعة مصطفي البابى الحلبي وأولاده بمصر. [2] ج1 ص27.
اسم الکتاب : حياة الشيخ محمد بن عبد الوهاب وآثاره العلمية المؤلف : الأنصاري، إسماعيل الجزء : 1 صفحة : 121