اسم الکتاب : حياة الشيخ محمد بن عبد الوهاب وآثاره العلمية المؤلف : الأنصاري، إسماعيل الجزء : 1 صفحة : 120
محمد بن بريد بن مشرف[1] التميمي، نسبة إلى تميم الذي قال الصحابي الجليل أبو هريرةرضي الله عنه في بنيه "ما زلت أحب بني تميم منذ ثلاث سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول فيهم: "هم أشد أمتي على الدجال"[2]، قال: وجاءت صدقاتهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "هذه صدقات قومنا" [3]. وكانت سبية منهم عند عائشة فقال: "اعتقيها فإنها من ولد إسماعيل". رواه البخارى في باب من ملك من العرب رقيقا فوهب وباع ... إلخ من صحيحه جـ 5 من شرح فتح الباري. [1] روضة الأفكار والأفهام ج1 ص2. [2] البخاري: العتق (2543) , ومسلم: فضائل الصحابة (2525) , وأحمد (2/390) . [3] البخاري: العتق (2543) , ومسلم: فضائل الصحابة (2525) , وأحمد (2/390) .
ولادته ونشأته
ولد شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب سنة خمس عشرة بعد المائة والألف من الهجرة النبوية، في بيت أضاف إلى شرف النسب شرف العلم؛ فإن والده عبد الوهاب كان عالما ذا معرفة تامة بالحديث والفقه وغيرهما، قاضيا، وله أسئلة وأجوبة. ذكر ابن بشر في "عنوان المجد في تاريخ نجد" أنه اطلع عليها واستفاد منها. وسليمان والد عبد الوهاب كان فقيه زمانه متبحرا في علوم المذهب، قد انتهت إليه الرياسة في العلم، وكان علماء نجد في زمانه يرجعون إليه في كل مشكلة من الفقه وغيره، ذكر ذلك في صـ72 وقال بعد ذكره "رأيت له سؤالات عديدة وجوابات كثيرة وصنف كتابا في المناسك" وذكر أنه - أي سليمان - كان معاصرا للبهوتي الحنبلي، وأنه اجتمع به بمكة المكرمة.
وذكر العلامة الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن في ترجمته للإمام محمد بن عبد الوهاب نفس ما ذكره ابن بشر، قال "ووالده - أي: الإمام محمد بن عبد الوهاب - هو مفتي تلك البلاد، وجده مفتي البلاد، وآثاره وتصانيفه وفتاواه تدل على علمه وفقهه، وكان جده إليه المرجع في الفقه والفتوى، وكان معاصرا للشيخ منصور البهوتي الحنبلي خادم المذهب، اجتمع به بمكة"[4].
وهكذا كان أعمام الشيخ محمد بن عبد الوهاب وأبناء أعمامه علماء أجلاء، كما اتصل [4] مجموعة الرسائل والمسائل النجدية ج2 ص379 - طبعة مطبعة المنار.
اسم الکتاب : حياة الشيخ محمد بن عبد الوهاب وآثاره العلمية المؤلف : الأنصاري، إسماعيل الجزء : 1 صفحة : 120