اسم الکتاب : سيرة السيدة عائشة أم المؤمنين المؤلف : الندوي، سليمان الجزء : 1 صفحة : 238
المعتمد لدى كبار الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين، ومنهم سيدنا علي بن أبي طالب (ض) وعبد الله بن مسعود وسمرة بن جندب (ض) [1]، وهو ما يقتضيه العقل، لأن صلاة العصر هي في وسط النهار بين الظهر والمغرب.
9 - تفسير قوله تعالى: {وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ فَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ} [البقرة: 284].
ظاهر الآية أن الإنسان يحاسب بما تحدث به نفسه ولا يدري ما يغفر منه وما لا يغفر منه، ولا شك أن الإنسان إذا حوسب بما يخطر على باله من الأحاديث والوساوس يشق عليه ذلك وتضيق عليه الحياة. قال علي وابن عباس (ض): نسختها الآية التي بعدها وهي قوله تعالى: {لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا} [2] وهذا هو رأي ابن عمر (ض) [3].
10 - أما عائشة (ض) فإنها لما سئلت عن تفسير هذه الآية وكذلك قوله تعالى: {مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ} [النساء: 123] فقالت: ما سألني عنها أحد منذ سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: هذه معاتبة الله العبد فيما يصيبه من الحمى والنكبة، حتى البضاعة يضعها في كام قميصه فيفقدها فيفزع لها، حتى إن العبد ليخرج من ذنوبه كما يخرج التبر الأحمر من الكير [4].
هذا وقد روي عن عائشة (ض) تفسير الآيات الأخرى كذلك، إلا أننا
= وصلاة العصر - قُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ} قالت عائشة: سمعتها من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، (كتاب المساجد ومواضع الصلاة برقم 629، كما أخرجه الترمذي في سننه كتاب تفسير القرآن برقم 2982 والنسائي في سننه كتاب الصلاة برقم 472 وأبو داود في سننه كتاب الصلاة برقم 410). [1] أخرج الإمام الترمذي في سننه كتاب التفسير أقوال هؤلاء العلماء:
حديث سمرة بن جندب برقم 2983 وحديث ابن مسعود (ض) برقم 2985 وحديث علي (ض) برقم 2984. [2] أخرج الترمذي في سننه كتاب التفسير قول ابن عباس (ض) برقم 2992 وقول علي (ض) برقم 2990. [3] أخرجه البخاري في صحيحه كتاب التفسير برقم 4545 وكذلك 4546. [4] أخرجه الترمذي في سننه كتاب التفسير برقم 2991، وكذلك الإمام أحمد في مسنده.
اسم الکتاب : سيرة السيدة عائشة أم المؤمنين المؤلف : الندوي، سليمان الجزء : 1 صفحة : 238