responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شيخ الإسلام عبد الكريم الفكون داعية السلفية المؤلف : أبو القاسم سعد الله    الجزء : 1  صفحة : 57
ليكون شيخ البلاد لقسنطينة في وظيفة رئيس بلديتها، وذلك لأن والده كان شيخا هرما تجاوز الثمانين سنة. ولكن ذلك كان إجراء مؤقتا فقط ريثما تستقر لهم الأوضاع وتهدأ النفوس. ذلك أنهم سرعان ما ألغوا (سنة 1838) وظيفة شيخ الإسلام التي طالما تمتع بها آل الفكون، كما الغوا وظيفة شيخ البلاد أو رئيس البلدية، وبذلك أسدل الفرنسيون الستار مؤقتا على نفوذ عائلة آل الفكون بقسنطينة وهو النفوذ الذي استأنفته هذه العائلة في العهد الجديد، والذي تغلب عليه الدنيا وليس الدين [1].

5 - نشأته وثقافته (شيوخه)
هو عبد الكريم بن محمد بن عبد الكريم بن قاسم بن يحيى الفكون. ولد في قسنطينة سنة 988 (1580)، وسمي على جده، لأنه ولد على أثر وفاته. ويخبر الفكون نفسه أنه عندما كانت والدته حاملا به سألت جده الدعاء، فقال لها: (جعل الله عمارة

[1] حكم الفرنسيون من سنة 1842 (عهد بوجو) بإلقاء القبض وطرد الأخوين الفكون: حمودة وأحمد إلى الإسكندرية بتهمة التآمر ومعارضة أوامرهم.
انظر أرشيف إيكس 613 - 80 F . ووجدنا في مكان آخر أن الحاكم العام جول كامبون قد قرر سنة 1896 تعيين حفيد حمولة الفكون المذكور (وهو محمد الفكون) نائبا في المجلس العام بقسنطينة خلفا لسليمان بن عيسى، حفيد ابن عيس قائد جيش الحاج أحمد باي، وقد دافع كامبون عن قراره بأنه يرى أن عائلة الفكون نظيفة وتتمع بأخلاق عالية، وأنها من العائلات التي (انحنت أمام حضارتنا)، انظر كتاب جول كامبون (حكومة الجزائر)، من 254 - 255.
اسم الکتاب : شيخ الإسلام عبد الكريم الفكون داعية السلفية المؤلف : أبو القاسم سعد الله    الجزء : 1  صفحة : 57
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست