responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شيخ الإسلام عبد الكريم الفكون داعية السلفية المؤلف : أبو القاسم سعد الله    الجزء : 1  صفحة : 55
نقول مع فايسات: أن عائلة الفكون في عهد توليها مشيخة الإسلام (لم تستعمل نفوذها في غير الشؤون الدينية ولم تتدخل، على الأقل مباشرة، في الشؤون السياسية، بل تركت السياسة للحكام واكتفت هي بحكم الأرواح)؟ [1] طبعا لا فقد رأينا الفكون أثناء ثورة ابن الصخري يقف موقفا سياسيا واضحا ضد الثورة، ورأينا حفيده يقف موقفا سياسيا صريحا ضد صالح باي في آخر الأمر، سنة 1208 (1793م)، كما رأينا حفيده الآخر يقف مع أحمد باي ضد الفرنسيين سنة 1246 (1830 م). ولعل هذا الموقف الأخير هو الذي حمل الفرنسيين على جعل إلغاء لقب شيخ الإسلام من أوائل إجراءاتهم بقسنطينة.
ومهما كان الأمر فإن عائلة الفكون ظلت تتوارث الوظائف المذكورة أبا عن جد وإبنا عن أب إلى احتلال قسنطينة من قبل الفرنسيين. فهذا محمد بن عبد الكريم الفكون خلف والده في إمامة الجامع الأعظم وفي كل ما لهذه الوظيفة من امتيازات سبق ذكرها. كما ناب عنه في قيادة ركب الحج حتى أثناء حياته عند عجز عبد الكريم على القيام بها شخصيا، كما يذكر العياشي في رحلته الثانية إذ لقى ابنه محمد الفكون قائما مقام أبيه. وقد توفي محمد الفكون هذا سنة 1114 وبذلك يظهر أن نفوذه وتأثيره قد

هذا الكتاب مؤلف قبل سنة 1048، ومعنى ذلك أن القائد ابن فرحات كان موجودا قبل هذا التاريخ. أما محمد بن فرحات الذي ذكره فايسات فقد جاء بعد فرحات باي، أي حوالي سنة 1059، وهو يؤكد أنه تولى القيادة بعد أبيه سنة 1075، كما سبق.
[1] فايسات، (روكاي)، 1867، ص 321 وما بعدها.
اسم الکتاب : شيخ الإسلام عبد الكريم الفكون داعية السلفية المؤلف : أبو القاسم سعد الله    الجزء : 1  صفحة : 55
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست