responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شيخ الإسلام عبد الكريم الفكون داعية السلفية المؤلف : أبو القاسم سعد الله    الجزء : 1  صفحة : 28
علينا. حتى عم الأفق كثرته، وأجدب السهل والجبل منه حتى أنه سنة 1024 جعل من واديها (قسنطينة) قناطر. يذكر لي من أثق به حين خرج مع أهل البلدة لمحاربته أنه يجاز (بضم الياء وفتح الجيم) على متنه عدوة الوادي، وأن يرفع أضخم حجر ويرضه به فيمسك الحجر متنه. وقد تغير منه الوادي ما يزيد على شهر وصار كالقطران لونا وكالجيفة نتنا، وأخرج ما به من الحشرات والحيتان حتى فزع له أهل البلدة في أول جريه قبيل تغيره التغيير المذكور، كبارا وصغارا يلتقطون الحيتان من الضفة ويأتون بالأحمال منه، وبعده نبذ أكلها خيفة من وبائها وفي مدة التغير انقطع السقي من الوادي وفقد الماء فغلى ثمنه وصار الناس يسقون من العيون والآبار. وتد ألهم الله الناس إلى دفعه عن الزرع والأشجار أنهم يدخنون له فيبعد عنهم [1].

3 - الحياة الثقافية
رغم حملة الفكون على من (ادعى العلم والولاية) في عصره فإن الحياة العلمية بقسنطينة كانت بخير وهناك عدة مؤشرات تدل على ذلك. فقد كان لدى قسنطينة رصيد قوي من الثقافة ورثته عن العهد الحفصي وعرفه القرن التاسع الهجري (15 / م) [2].

[1] الفكون (محدد السنان) مخطوط 16 - 17.
[2] عن الحياة العلمية في قسنطينة في القرن التاسع الهجري انظر مؤلفات محمد الفراوسني الزواوي الذي درس هناك على شيخه سعيد الصفراوي. وكذلك مؤلفات أحمد القنفذ وخصوصا (الفارسية في مبادىء الدولة الحفصية).
اسم الکتاب : شيخ الإسلام عبد الكريم الفكون داعية السلفية المؤلف : أبو القاسم سعد الله    الجزء : 1  صفحة : 28
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست