responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شيخ الإسلام عبد الكريم الفكون داعية السلفية المؤلف : أبو القاسم سعد الله    الجزء : 1  صفحة : 27
للمدينة وموت العديد من أهلها، وفي مقدمتهم بعض العلماء والأعيان. وهو نفسه قد مات بالطاعون سنة 1073. ومن التواريخ البارزة لهذه الطواعين ما حدث سنة 1602، وسنة 1622، وسنة 1634، وسنة 1644 (1054) ثم طاعون سنة 1073 (1680) الذي أشرنا إليه [1] أما الجفاف فأكبره ما حدث عام 1602 والذي دام حوالي تسع سنوات، تلته مجاعة، وجفاف سنة 1647 (1057) والذي تلته مجاعة كبيرة، وقد حصل بعدها كثير من النهب والتعدي وانحلال التوازن الاقتصادي. وهذه الأزمات الاجتماعية - الاقتصادية (بالإضافة إلى الثورات التي أشرنا إليها) كانت تقود أعيان المدينة، ولا سيما العلماء ورجال الدين، إلى تولي المسؤوليات الأخلاقية والروحية والقيام بالواجب الشرعي تفاديا للمزيد من الفوضى وحقنا للدماء وصونا للأعراض. ولعل من هؤلاء عبد الكريم الفكون الذي أصبح في القرن السابع عشر (11 / هـ) ليس مجرد رجل عادي من أعيان قسنطينة ولكنه أصبح زعيما روحيا وقيادة أخلاقية عالية في البلاد يهابها الحاكم ويلتجىء إليها المحكوم.
ومن الجوائح التي تعرضت إليها قسنطينة حلول الجراد سنوات 1023، 1024، 1025، وقد وصف لنا الفكون في كتابه (محدد السنان) هجوم الجراد سنة 1024، فقال (وقعة الجراد الوارد

[1] ذكر الفكون أن بركات المسبح قد توفي بالطاعون سنة 982 / هـ. وأشار إلى وتوع الطاعون سنة 1031 ووفاة عدد من العلماء به. أما طاعون سنة 1073 فقد دام ثلاثة أشهر (من رمضان إلى ذي القعدة). وفي يوم واحد أودى بحياة 500 (خمسمائة) شخص من قسنطينة وحدها.
اسم الکتاب : شيخ الإسلام عبد الكريم الفكون داعية السلفية المؤلف : أبو القاسم سعد الله    الجزء : 1  صفحة : 27
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست