فمضى المسلمون يحثُّون الخطا إلى لقائه، وكان في الجيش أمُّ عمارة المجاهدة الباسلة وولدها عبد الله ابن زيدٍ.
ولمَّا التقى الجمعان وحمي وطيس [1] المعركة كان يترصَّد لمسيلمة نفرٌ من المسلمين وعلى رأسهم أمُّ عمارة التي تريد أن تنتقم لابنها الشَّهيد ...
ووحشيُّ بن حرب [2] قاتل حمزة يوم «أُحُدٍ» ...
فقد كان يريد أن يقتل شرَّ النَّاس وهو مؤمنٌ.
بعد أن قتل أحد أخيار النَّاس وهو مشركٌ.
****
لم تستطع أمُّ عمارة أن تصل إلى مسيلمة بعد أن قطعت يدها في المعركة ... [1] الوطيس: التنور، ويقال حمي وطيس المعركة: التهبت واشتدت. [2] وحشيّ بن حرب: انظره في كتاب «صور من حياة الصحابة» للمؤلف، الناشر دار الأدب الإسلامي، الطبعة المشروعة.