نطاقها [1] شقَّين، فربطت بأحدهما المزود [2] وبالثَّاني السِّقاء ...
فدعا لها النَّبيُّ عليه الصَّلاة والسَّلام أن يبدلها الله منهما نطاقين في الجنَّة ...
فلقبت لذلك بذات النِّطاقين.
****
تزوج بها الزُّبير بن العوام، وكان شابًا مرملًا [3] ليس له خادمٌ ينهض بخدمته، أو مالٌ يوسِّع به على عياله غير فرس اقتناها.
فكانت له نعم الزَّوجة الصالحة، تخدمه وتسوس فرسه وترعاه وتطحن النَّوى لعلفه، حتَّى فتح الله عليه فغدا من أغنى أغنياء الصحابة.
ولما أتيح لها أن تهاجر إلى المدينة فرارًا بدينها إلى الله ورسوله كانت قد أتمَّت حملها بابنها عبد الله بن [1] النِّطاق: ما تشد به المرأة وسطها. [2] المزود: كيسٌ يوضع فيه الزاد للمسافر. [3] مرملاً: فقيراً.