وأمَّا أختها فأمُّ المؤمنين عائشة الطَّاهرة المبرَّأة ...
وأمَّا زوجها فحواريُّ [1] رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الزُّبير بن العوَّام ...
وأمَّا ابنها فعبد الله بن الزُّبير - رضي الله عنه - وعنهم أجمعين ...
إنَّها- بإيجاز- أسماء بنت أبي بكر الصِّدِّيق ... وكفى ...
****
كانت أسماء من السَّابقات إلى الإسلام، إذ لم يتقدم عليها في هذا الفضل العظيم غير سبعة عشر إنسانًا من رجلٍ أو امرأةٍ.
وقد لقِّبت بذات النِّطاقين لأنَّها صنعت للرَّسول صلوات الله عليه ولأبيها يوم هاجرا إلى المدينة زادًا، وأعدت لهما سقاءً [2] فلمَّا لم تجد ما تربطهما به شقَّت [1] الحواري: النصير، وحواريو الرُّسل: خاصَّة أنصارهم. [2] السِّقاء: القربة وغيرها مما يوضع فيه الماء.