فقال له الرَّسول: - صلى الله عليه وسلم - (خلِّ سبيلها يا زُبير).
فخلَّى سبيلها.
****
ولمَّا وضعت المعركة أوزارها ... وقفت صفيَّة على أخيها حمزة فوجدته قد بُقر [1] بطنه، وأُخرجت كبده، وجُدع أنفه [2]، وصُلمت أذناه [3]، وشوِّه وجهه، فاستغفرت له، وجعلت تقول:
إنَّ ذلك في الله ...
لقد رضيت بقضاء الله.
والله لأصبرنَّ، ولأحتسبنَّ [4] إن شاء الله.
كان ذلك موقف صفيَّة بنت عبد المطَّلب يوم «أحد» ... [1] بقر بطنه: شُقَّ بطنه. [2] جدع أنفه: قطع أنفه. [3] صلمت أذناه: قطعت أذناه. [4] لأحتسبنَّ: لاجعلن ذلك المصاب في الله ولأطلبنَّ إلآَّجر عليه منه.