responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : صور من حياة الصحابيات المؤلف : عبد الرحمن رأفت الباشا    الجزء : 1  صفحة : 19
وجزيت عنَّا وعنه خيرًا.
فمضيت أنا وزوجي محزونين أشدَّ الحزن على فراقه ... ولم يكن غلامنا بأقلَّ منَّا حزناً عليه، وأسىً ولوعةً على فراقه.
****
وبعدُ ... فلقد عاشت حليمة السَّعديَّة حتَّى بلغت من الكبر عتيّاً [1] ...
ثمَّ رأت الطِّفل اليتيم الذي أرضَعتهُ، قد غدا للعرب سيِّداً ... وللإنسانيَّة مرشدًا ... وللبشرية نبيّاً ...
ولقد وفدت عليه بعد أن آمنت به وصدَّقت بالكتاب الذي أُنزل عليه ...
فما إن رآها حتَّى استطار بها سرورًا، وطفق يقول: «أُمِّي ... أُمِّي ...».
ثمَّ خلع لها رداءه، وبسطه تحتها، وأكرم وِفادتها

[1] عتيّاً: جاوزت حداً كبيراً من العمر.
اسم الکتاب : صور من حياة الصحابيات المؤلف : عبد الرحمن رأفت الباشا    الجزء : 1  صفحة : 19
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست