فقالت: اصدقيني الخبر فما أنت بالتي ترغب [1] عن الصَّبيِّ لهذا الذي ذكرته ...
ثمَّ مازالت تلحُّ عليَّ ولم تدعني حتَّى أخبرتها بما وقع له، فهدأت ثمَّ قالت:
وهل تخوَّفت عليه الشَّيطان يا حليمة؟.
فقلتُ: نعم.
فقالت: كلاَّ، والله ما للشَّيطان عليه من سبيل ...
وإنَّ لابني لشأناً ... فهل أخبرك خبره؟.
فقلتُ: بلى ...
قالت: رأيت - حين حملت به - أنَّه خرج منِّي نورٌ أضاء لي قصور «بصرى» من أرض الشَّام ...
ثمَّ إنِّي حين ولدته نزل واضعًا يديه على الأرض، رافعًا رأسه إلى السَّماء ...
ثمَّ قالت: دعيه عنك، وانطلقي راشدةً ... [1] ترغب عنه: تزهد به ولا تريده.