وما إن رآهم قوم زوجي بنو «عبد الأسد» يأخذونني أنا وطفلي، حتَّى غضبوا أشدَّ الغضب وقالوا:
لا والله لا نترك الولد عند صاحبتكم بعد أن انتزعتموها من صاحبنا انتزاعًا ...
فهو ابننا ونحن أولى به.
ثمَّ طفقوا يتجاذبون طفلي سلمة بينهم على مشهدٍ مني حتَّى خلعوا يده وأخذوه.
وفي لحظات وجدت نفسي ممزقة الشمل وحيدةً فريدةً:
فزوجي اتَّجه إلى المدينة فرارًا بدينه ونفسه ...
وولدي اختطفه بنو «عبد الأسد» من بين يديَّ محطَّماً مهيضًا [1] ...
أمَّا أنا فقد استولى عليَّ قومي بنو «مخزوم»، وجعلوني عندهم ... [1] مهيضاً: ممزَّقاً مكسراً.