قالت: هذا عرقك أجمعه وأجعله في طيبنا، فيغدو أطيب الطِّيب.
ومن شواهد حبِّها لرسول الله صلوات الله وسلامه عليه وهي كثيرةٌ وفيرةٌ، أن ابنها أنساً كانت له ذؤابةٌ [1] تنوس [2] على جبينه، فرغب إليها زوجها أن تقصَّها له بعد أن طالت فأبت ذلك؛ لأنَّ النَّبيَّ صلوات الله وسلامه عليه كان كلَّما أقبل عليه أنسٌ مسح رأسه بيده ومسَّ ذؤابته المدلاَّة على جبينه.
****
ولم تقتصر خصائل أمِّ سليم على أنَّها كانت مؤمنةً راسخة الإيمان، عاقلةً وافرة العقل، زوجاً وأماً من الطراز الأول ...
وإنما كانت فوق ذلك كلِّه مجاهدة في سبيل الله. [1] الذؤابة: خصلة من الشعر في مقدمة الرأس. [2] تنوس: تتمايل.