اسم الکتاب : عنوان الدراية فيمن عرف من العلماء في المائة السابعة ببجاية المؤلف : الغبريني الجزء : 1 صفحة : 350
وأي نوع انتقلت إليه من فرعي أدبه قلت إنه أحسن، ونظمه غزير وأدبه كثير. وهو مشهور بين أيدي الناس. ومن مستحسن نظمه القصيدة الدالية:-
يا حادي الركب قف بالله يا حادي … وارحم صبابة ذي نأي وإبعاد
ما ينبغي عنك إلا أن تصيخ له … سمعا ليسأل عمن حل بالوادي
فهل لديك عن الأحباب من خبر … وهل نزلت بذاك الربع والنادي
حيث اللوى يرتقى سامي اللواء به … ويلتقي عنده الحاضر والبادي
وحيث تلك القباب البيض قد رفعت … يلتاح من فوقها ذاك السنى البادي
بالله أن كنت قد خيمت عندهم … بالمنحنى بين أنجاد واجواد
هات الحديث عن المغنى وساكنه … وارفع إلى سنة العلياء إسنادي
وروني من حديث القوم أعذبه … فإنه الذي يشفي علة الصادي
بين الجوانح نار للجوى وقدت … فإن قدرت فأخمد بعض إخماد
هيهات تستطيع إخمادا وذكرهم … يزيد نار ضلوعي نار إيقاد
وجدي بهم وجدذات الظمء حيل بها … عن وردها صرف رواد ووراد
اشتاقهم فإذا رمت الوصول بهم … ألفي القواطع عن إلفي بمرصاد
من لي بهم والنوى تبدي مناقضتي … وتبدل الوعد لي منها بإيعاد
هم علتي وروائي كيف لي بهم … أنا العليل ولكن أين عوادي
من بعد بعدهم دار الاساجد لي … فهل أرى نشده من بعد إنجاد
لله عهدهم ما كان لى كرم … كم أكرموني بإسعاف وإسعاد
وكم معاهد انس لي بأربعهم … وفي مها الحسن والحسن بميعاد
رقت ورقت معانيها فمن قمر … حيا بغرته أو شادن شادي
يا طيب عيشي بهم لو أن ساعته … تفدي لكان لها عمري هو الفادي
تلك الحياة وهم أرواحنا فإذا … ما فارقونا فلا نفع بأجساد
اسم الکتاب : عنوان الدراية فيمن عرف من العلماء في المائة السابعة ببجاية المؤلف : الغبريني الجزء : 1 صفحة : 350