اسم الکتاب : عنوان الدراية فيمن عرف من العلماء في المائة السابعة ببجاية المؤلف : الغبريني الجزء : 1 صفحة : 276
يقد فؤادي قدها وهو ذابل … على إنه غصن من البان يانع
وتجرح أحشائي بعين مريضة … كما لأن متن السيف والحد قاطع
خضمت لها في الحب من بعد عزة … وكل محب للأحبة خاضع
وماذا أجنت من أزاهر جنة … كمائم من ريط تسمى البدائع
وفوق شبيه الورد يلحظ عكسه … لواذع في قلبي لها ولواذع
وقالوا بدور والنجوم حنادس … وهن شمرس في الغصون طوالع
ودعت وديعة لدى حاكم الهوى … ولي للهوى قلب مطيع وسامع
ولا حاكم أرضاه بيني وبينها … سوى ملك دهري له اليوم طائع
يدافع عني الضيم قائم سيفه … إذا عز من للضيم عني يدافع
هو الكامل الأوصاف والملك الذي … تشير إليه بالكمال الأصابع
وبيض أياديه الكريمة في الورى … قلائد في الأعناق هن الصنائع
ويوماه يوماه اللذان هما هما … إذا جمعت غلب الملوك المجامع
فيوم بدا فوق السرير مرفع … ويوم ربا تحت اللواء براقع
بأسيافه في الأرض هدت كنائس … وشيد للإسلام فيها جوامع
كتائبه منصورة بكتائب … من الملأ الأعلى وجبريل وازع
يهيم بمقراه جلال وهمة … وتغني بمغناه نفوس نوازع
فلا تطمعن فيه العدى فل حدهم … ففي غير أمر الله يطمع طامع
ليهنك يا عز الملوك بشائر … توالى بها في المشركين وقائع
تدال بها أرض العدى بالعمى هدى … يكسر ناقوس وتبنى صوامع
اسم الکتاب : عنوان الدراية فيمن عرف من العلماء في المائة السابعة ببجاية المؤلف : الغبريني الجزء : 1 صفحة : 276