اسم الکتاب : معجم أعلام الجزائر المؤلف : عادل نويهض الجزء : 1 صفحة : 225
العثماني، فأنجده خير الدين وآزره الشعب، فعاد الى تلمسان وتولى عرشها. واستمر على الوفاء لخير الدين مختارا تارة ومضطرا أخرى الى ان مات. فخلفه ولده محمد. (1)
العبد الوادي (703 - 753هـ / 1303 - 1352م)
عثمان الثاني بن عبد الرحمن بن يحيى ابن يغمراسن ابن زيان العبد الوادي، أبو سعيد: أول ملوك الدولة الزيانية (العبد الوادية) بتلمسان، في دورها الثاني. بعد ان قضى بنو مرين على دولة بني عبد الواد سنة 737هـ (1337م) حاول السلطان أبو الحسين المريني فتح تونس، فهزم في وقعة القيروان المشهورة سنة 749 هـ (1348 م). استغل بنو عبد الواد الفرصة وبايعوا عثمان هذا سلطانا عليهم، فاحتل تلمسان (22 جمادي الثانية من نفس السنة) واستقل بالادارة المدنية، وجعل لأخيه أبي ثابت (انظر ترجمته) النفوذ المطلق في الادارة العسكرية، فنهض وحارب المنشقين وأنصار بني مرين، واستعاد مدن وهران وندرومة والجزائر
(1) تاريخ الدول الاسلامية 1: 61 ومعجم الانساب 119 وتاريخ الجزائر العام 2: 223 وحرب الثلاثمائة سنة 247.
والمدية وغيرها، وأرسل ببيعتها الى أخيه السلطان عثمان. وزحف السلطان أبو عنان المريني على المغرب الأوسط (سنة 753هـ- 1352 م) فانهزم بنو عبد الواد بوقعة وادي القصب، واعتقل أبو سعيد عثمان ثم قتل بعد اسبوع. وحاول أبو ثابت القتال في سهل شلف فهزم وفر متنكرا الى بجاية، فاعتقل وجيء به الى السلطان المريني فقتله بتلمسان في نفس السنة. وبذلك غلب بنو عبد الواد على أمرهم ثانية، واستولى بنو مرين من جديد على تلمسان. قال ابن الأحمر: كان- أي عثمان- قد سكن الاندلس بغرناطة تحت إيالة اسلافنا الملوك من بني الأحمر، هو وأبوه عبد الرحمن، وقتل أبوه وهو خديم لنا في معركة الخيل بوادي فرتونة، ثم عبر البحر عثمان هذا الى العدوة فاستقر خديما بالحضرة المرينية في دولة المولى أبي الحسن، يرسل في السرايا والحصص، وهو مرؤوس، تحت حكم قائد الجيش، ثم قام بتلمسان، فتحرك اليه السلطان أبو عنان المريني من فاس، فالتقى الجمعان بأنجاد، وفر عثمان في وسط ربيع الاول 753 وأخفى نفسه، وأزال عنه ثياب الملك، وركب على أتان، فلقيه من يعرفه، فقبض عليه وأتى به الى أبي عنان، فقال له
اسم الکتاب : معجم أعلام الجزائر المؤلف : عادل نويهض الجزء : 1 صفحة : 225