اسم الکتاب : معجم الجرح والتعديل لرجال السنن الكبرى المؤلف : نجم عبد الرحمن خلف الجزء : 1 صفحة : 217
حديثه. وقد قال: فلان ضعيف. فإمّا أنْ يقال: فلان متروك فلا، إلَّا أنْ يجمع الجميع على ترك حديثه" [1].
أما قول ابن حجر فيهم في كتابه "التقريب" القاضي في الحكم عليهم بالترك فهو إنما يأخذ مجمل الأقوال في الراوي وما عليه جمهورهم [2].
وممن وجدتُه يستعمل هذه الطريقة في إطلاق عبارة الجرح الإمامُ الناقدُ الدارقطني. ومن شواهد ذلك عنده، حكمه على "إسماعيل بن أبي أمية أبو أمية الثقفي" فقد حكم عليه مرة فقال: "متروك" [3] وقال في موضع آخر معممًا: "ضعيف" [4].
ج- استعمال اصطلاح الضعف في موضعه المناسب له. وهو الوضع الطبيعي الطاغي على إطلاقه لهذه العبارة [5].
والإمام البيهقي يفصّل في كثير من الأحيان هذا الضعف في حينه، ويعطيه بعده المقصود من العبارة النقدية. فيقول: "ضعيف جدًا" [6].
أو يقول: "ضعيف بمرّة" [7].
أو: "ضعيف عند بعض أهل النقل" [8]. [1] ابن الصلاح- علوم الحديث: 126 - 127. [2] ابن حجر- تقريب التّهذيب: 1/ 144، 211، 285. [3] الدارقطني- الضّعفاء والمتروكون: 135، وسنن الدارقطني: 2/ 20. [4] الدارقطني- الضّعفاء والمتروكون: 412. [5] انظر مثلًا: إسحاق بن إبراهيم الحنيني "السنن الكبرى": 9/ 271، ورشدين بن سعد المصري "السنن الكبرى": 8/ 238، وعباد بن كثير الرملي الفلسطيني "السنن الكبرى": 6/ 128. [6] البيهقي- السنن الكبرى: 7/ 250، وانظر: مراتب الرواة. [7] البيهقي- السنن الكبرى: 3/ 138، وانظر: مراتب الرواة. [8] المصدر السابق: 9/ 296، وانظر: مراتب الرواة.
اسم الکتاب : معجم الجرح والتعديل لرجال السنن الكبرى المؤلف : نجم عبد الرحمن خلف الجزء : 1 صفحة : 217