حولي متوهمين العلم مني. .!! تعريفهم بدراسة الأسانيد على المنهج الذي رأيت وأجزت فيه من شيخي الفاضلين (أبي عبد الرحمن مقبل بن هادي الوادعي اليماني) و (أبي عبد الرحمن محمد بن عبد الله الريمي اليماني) المعروف بـ (الإمام).
فكان أن اخترت كتاب الإمام الطبري المسمى " جامع البيان في تأويل القرآن " لدراسة التفسير والتأويل السلفي الأثري الصحيح من جهة، ولدراسة أسانيده الكثيرة من جهة أخرى، وقد قاربت أسانيد " التفسير " في عددها، مجموع عدد الآثار التي في الكتب الستة المشهورة مجتمعة؛ حيث زاد عدد الآثار والأخبار التي في " التفسير " عن (33713)، في حين بلغ مجموع عدد الآثار والأخبار التي في الكتب الستة (33982)، وبالتالي فإن دراسة مثل هذا الكم من الآثار والأخبار يؤدي إلى معرفة حقيقة الآثار الواردة في التفسير والتأويل والبيان؛ صحة وضعفا، من جهة ثالثة، ولاشتماله على كثير من العلوم الشرعية من جهة رابعة.
ومما قوى عزيمتي، وزاد شغفي بهذا الكتاب العظيم، ودفعني لدراسة رجاله ما وقفت عليه من كلام طيب لأخ كريم سبقني في دراسته، ألا وهو الشيخ علوي السقاف - حفظه الله، حيث قال في مقدمة فهرسه الذي سماه:، فهارس رجال تفسير إمام المفسرين ابن جرير الطبري الذين ترجم لهم أحمد ومحمود شاكر، (ص 7): حيث قال: ومن بركة هذا العمل أنني عندما كنت أقوم بإعداده مررت على كثير من الأسانيد المتكررة في التفسير، والتي كان يطلق عليها الشيخ محمود شاكر أنها كثيرة الدوران، لذلك قمت وقتها برصدها، حتى يتسنى لي كتابتها ثم دراستها دراسة حديثية مع ذكر أقوال أئمة الجرح والتعديل في رجالها، كما قمت