اسم الکتاب : نزهة الخواطر وبهجة المسامع والنواظر = الإعلام بمن في تاريخ الهند من الأعلام المؤلف : الحسني، عبد الحي الجزء : 1 صفحة : 126
جمال الدين محمد البسطامي
الشيخ الإمام جمال الدين محمد البسطامي أحد الرجال المشهورين بالفضل والصلاح، ولي
مشيخة الاسلام بدار الملك دهلي يوم الثلاثاء ثالث عشر من رجب سنة ثلاث وخمسين
وستمائة في أيام السلطان ناصر الدين محمود بن الإيلتمش، ومات في أيامه يوم الجمعة سادس
جمادي الآخرة سنة سبع وخمسين وستمائة بدهلي، كما في طبقات ناصري.
عماد الدين محمد الشقورقاني
الشيخ العالم الفقيه القاضي عماد الدين محمد الشقورقاني أحد الفقهاء المشهورين في الهند،
ولي قضاء الممالك بحضرة دهلي في رابع ذي الحجة سنة تسع وثلاثين وستمائة في أيام
مسعود شاه فاستقل به زماناً، واتهم بأمر وعزل عن القضاء يوم الجمعة تاسع ذي الحجة
سنة ست وأربعين وستمائة وأخرج إلى بدايون في أيام السلطان ناصر الدين محمود، ثم قتل
بأمر عماد الدين ريحان الحاجب يوم الإثنين ثاني عشر من ذي الحجة سنة ست وأربعين
وستمائة، كما في طبقات ناصري.
الشيخ محمد التركماني
الشيخ الكبير محمد بن أبي محمد التركماني أحد رجال العلم والمعرفة، كان من أصحاب
الشيخ عثمان الهاروني، قدم الهند وسكن بنارنول، وأسلم على يده خلق كثير من كفار
الهنود فسخط عليه أهل الهند وقتلوه سنة اثنتين وأربعين وستمائة كما في خزينة
الأصفياء.
ناصر الدين محمود التركماني
الملك الفاضل ناصر الدين محمود بن الإيلتمش بن أيلم خان الأكبري التركماني الدهلوي كان
أكبر أولاد أبيه وأحبهم إليه وأوفرهم علماً وعقلاً وسخاء وشجاعة، أقطعه الإيلتمش
هانسي فأقام بها زماناً، ثم استعمله على بلاد أوده سنة ثلاث وعشرين وستمائة فقام
بالأمر، وسار إلى بنكاله بأمر والده سنة أربع وعشرين وستمائة فقاتل صاحبها غياث الدين
عوض بن الحسين الخلجي، وقتله وبعث إليه والده الخلع الفاخرة، وكان ولي عهده بعده،
ولكنه لم يمهله الأجل فمات بأرض بنكاله، وتأسف لموته والده تأسفاً شديداً، ثم لما ولد له
ابن آخر سماه باسمه ولقبه بلقبه.
وكانت وفاته سنة ست وعشرين وستمائة، كما في طبقات ناصري.
ناصر الدين محمود الدهلوي
الملك الفاضل ناصر الدين بن محمود غياث الدين بلبن التركماني الدهلوي المشهور
ببغراخان، كان من رجال العلم والسياسة، ولد ونشأ في مهد السلطنة وتأدب بآدابها،
وتنبل في أيام أبيه، فولاه على بنكاله بعد سنة 678 هـ، ولما مات والده غياث الدين سنة
686 هـ وولي مكانه ولده معز الدين بن ناصر الدين بدهلي توجه لقتاله والتقيا بالنهر، وترك
ناصر الدين السلطنة لولده معز الدين، ورجع إلى بنكاله وسمي لقاؤهما قران السعدين،
وللأمير خسرو بن سيف الدين الدهلوي مزدوجة في كيفية اللقاء سماها قران السعدين.
مات سنة إحدى وتسعين وستمائة بأرض بنكاله، كما في جنة المشرق.
ناصر الدين محمود بن الإيلتمش
السلطان العادل الفاضل ناصر الدين محمود بن شمس الدين الإيلتمش، أنموذج الخلفاء
الراشدين، كان أصغر أبناء والده وأكبرهم في الفضل والصلاح، قام بالملك بعد ابن أخيه
علاء الدين مسعود في سنة أربع وأربعين وستمائة، فنادى برفع المظالم وأظهر من العدل
والكرم، وكان عادلاً فاضلاً، ورعاً متعبداً ذا حلم وأناة ورأفة، راغباً إلى الخيرات مع الزهد
والتقلل والتقشف لم يغير شيئاً قط ولا تسري على زوجته التي كانت له، وله عناية عظيمة
بالأدب ومعرفة حسنة بالكتابة، مؤثر للعدل، والإحسان وقضاء
اسم الکتاب : نزهة الخواطر وبهجة المسامع والنواظر = الإعلام بمن في تاريخ الهند من الأعلام المؤلف : الحسني، عبد الحي الجزء : 1 صفحة : 126