اسم الکتاب : التفسير البسيط المؤلف : الواحدي الجزء : 1 صفحة : 112
يسمى بـ (دول الطوائف) [1]، فمنهم من انحاز إلى العباسيين، ومنهم من بقي على ولاء الأمويين، مع زوال ملكهم وذهاب دولتهم.
قال الذهبي [2]: "وفي الأربع مائة وبعدها كانت الأندلس تغلي
= وكانوا ضعفاء متناحرين، فسقطوا عام 422، وتفككت دولهم إلى إمارات الطوائف. ينظر: "في الأدب الأندلسي" لجودت الركابي ص 21 و"موجز التاريخ الإسلامي" للعسيري ص 184. [1] بعد ضعف الأمويين واستبداد العامريين بالسلطة، بدأ أمراء الطوائف يستقلون بالإمارات التي يحكمونها، فعُرفوا بملوك الطوائف، وانقسموا أكثر من (20 دويلة)، وقد امتلأ عهد ملوك الطوائف بالفوض والفتن، وأهم تلك الدويلات:
الدولة الزيرية في (غرناطة) (403 - 483)، والدولة الحمودية في (قرطبة ومالقة) (405 - 407)، وهم شيعة، والدولة الهودية في (سرقسطة) (410 - 536)، والدولة العبادية في (إشبيلية) (414 - 484)، وهي أشهر تلك الدول وأقواها، وكانت تلك الدول متناحرة، حتى بلغ الأمر ببعضهم أن استنجد بالنصارى على إخوانه، ودامت مائة سنة، وقد استطاع ملوك الأسبان أن يجمعوا كلمتهم، فأخذوا يبتلعون تلك الإمارات واحدة واحدة، حتى بلغوا أعظمها وهي إشبيلية، فطلب حاكمها المعتمد بن عباد النجدة من يوسف بن تاشفين أمير دولة المرابطين في المغرب، الذي قدم فهزم النصارى في موقعة الزلاقة، عام 479، ووحد الأندلس تحت حكم المرابطين. ينظر: "في الأدب الأندلسي" لجودت الركابي 23 - 25 و"موجز التاريخ الإسلامي" ص 228. [2] هو شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي، الحافظ الكبير، مؤرخ الإسلام، وشيخ المحدثين، ولد سنة 673 من أسرة تركمانية الأصل، وولاؤها لبني تميم، تلميذ الحافظ المزي، وشيخ الإسلام ابن تيمية، له مؤلفات كثيرة في الحديث والتاريخ والرجال، مثل: "تاريخ الإسلام"، و"سير أعلام النبلاء" و"تذكرة الحفاظ"، وغيرها، توفي سنة 748. ينظر: "طبقات الشافعية" 9/ 100 و"مقدمة سير أعلام النبلاء".
اسم الکتاب : التفسير البسيط المؤلف : الواحدي الجزء : 1 صفحة : 112