اسم الکتاب : اللباب في تفسير الاستعاذة والبسملة وفاتحة الكتاب المؤلف : اللاحم، سليمان بن إبراهيم الجزء : 1 صفحة : 387
3 - وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إنما جعل الإمام ليؤتم به، فإذا كبر فكبروا، وإذا قرأ فأنصتوا» [1]. [1] أخرجه أبو داود في الصلاة- باب الإمام يصلي من قعود- الحديثان 603، 604، وقال: «هذه الزيادة: «إذا قرأ فأنصتوا» ليست بمحفوظة، الوهم عندنا من أبي خالد»، وأخرجه النسائي من طريق أبي خالد، ومن طريق محمد بن سعد الأنصاري- في الافتتاح- باب قوله - عز وجل - {وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآَنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} الحديثان 882، 883، وابن ماجه في الموضع السابق- الحديث 1319، والطحاوي في «شرح معاني الآثار» 1" 217، والدارقطني 1: 327، 328، كلهم من طريق أبي خالد، وقال الدارقطني: «تابعه محمد بن سعد، وأخرجه البيهقي في «السنن» 2: 156 - 157، وروى فيها عن يحيى بن معين وأب حاتم أن هذه الزيادة ليست بمحفوظة. كما أخرجه في «القراءة خلف الإمام» الحديث 311، بطرقه وذكر أهل العلم في إسناده ومتنه ص 132 - 135. وأخرجه ابن عبد البر في «التمهيد» 11: 32 - 33. وقد تكلم البخاري في جزء القرآن الفقرات 265 - 267 بحجة أن أكثر الرواة لم يذكروا هذه الزيادة. وذكر النووي في «شرح مسلم» 4: 122 - 123 ما روى أبو داود وابن معين وأبو حاتم والدارقطني من زكيادة هذه اللفظة، وذكر ذلك- أيضًا- عن أبي علي النيسابوري شيخ الحاكم أبي عبد الله، ثم قال النووي: «واجتماع هؤلاء الحفاظ على تضعيفها مقدم على تصحيح مسلم، لا سيما ولم يروها مسندة في صحيحه». وقد صححه جمع من أهل العلم، منهم الإمام مسلم صاحب الصحيح، فقد سأله أبو بكر ابن أخت النضر عن حديث أبي هريرة هذا. «وإذا قرأ فأنصتوا» فقال: «هو عندي صحيح فقال له: لم لم تضعه هنا؟ يعني في صحيحه. فقال: ليس كل شيء عندي صحيح وضعته ها هنا، إنما وضعت ههنا ما أجمعوا عليه» «صحيح مسلم» 1: 304.
كما صححه الإمام احمد فيما لاذكره ابن عبد البر في «الاستذكار» 2: 188 وفي «التمهيد» 11: 34، والقرطبي في «تفسيره» 1: 121.
وصححه ابن حزم في «المحلى» 3: 308، والمنذري في «مختصر سنن أبي داود» 1: 313 قال المنذري ردا على قول أبي داود السابق: «وفيما قاله نظر، فإن أبا خالد هذا هو سليمان بنحيان الأحمر، وهو من الثقات الذين احتج البخاري ومسلم بحديثهم في صحيحهما.
ثم أشار إلى متابعة محمد بن سعد له التي أشار إليها الدارقطني والتي أخرجها النسائي في الموضوع السابق، كما أشار غلى إخراج مسلم لهذه الزيادة من حديث أبي موسى الأشعري من طريق سليمان التيمي عن قتادة ... قال المنذري: ولم يؤثر عند مسلم تفرد سليمان بذلك لثقته وحفظه، وصحح هذه الزيادة من حدث أبي هريرة وأبي موسى».
وقال الألباني «حسن صحيح»، وانظر «إرواء الغليل» 2: 120 - 121، «إمام الكلام في القراءة خلف الإمام» ص 170 - 173.
اسم الکتاب : اللباب في تفسير الاستعاذة والبسملة وفاتحة الكتاب المؤلف : اللاحم، سليمان بن إبراهيم الجزء : 1 صفحة : 387