responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : اللباب في تفسير الاستعاذة والبسملة وفاتحة الكتاب المؤلف : اللاحم، سليمان بن إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 326
بالحمد والثناء عليه وتمجيده والتوسل إليه بعبوديته وتوحيده. ثم جاء سؤال أهم المطالب، وأنجح الرغائب - وهو الهداية بعد الوسيلتين فالداعي به حقيق بالإجابة»

36 - وجوب دعاء الله والتضرع إليه وسؤاله الهداية، التي هي أجل المطالب لقوله: {اِهْدِنَا الصِّرَاط الْمُسْتَقِيم} أي: اهدنا إليه وفيه، وذلك بالتوفيق إلى سلوك طريق الإيمان دون سواه وإلى فعل التفاصيل الدينية بامتثال الأوامر واجتناب النواهي، فالعبد في كل لحظة وعند أي عمل في حاجة أن يوفقه الله وعونه وتوفيقه للعبد لانقطعت به الأسباب، وضل عن جادة الصواب فحاجة العبد إلى سؤال الله هذه الهداية ضرورية لسعادته وفلاحه في الدنيا والآخرة أشد من حاجته إلى الرزق والطعام والشراب وغير ذلك [1].
37 - في قوله تعالى {اِهْدِنَا الصِّرَاط الْمُسْتَقِيم} رد على القدرية المجوسية القائلين بأن العبد يخلق فعل نفسه، ولو كان يخلق فعل نفسه ما كان في حاجة إلى أن يسأل الهداية [2].
38 - إن الهدى الحقيقي الصحيح هو ما جاء عن الله -تعالى- لقول {اِهْدِنَا الصِّرَاط الْمُسْتَقِيم} فمن التمس من غير الله فهو

[1] انظر مجموع الفتاوى 14:39،17:131 - 132،8: 215 - 216 «بدائع الفؤاد» 2:18
[2] انظر الجامع «لأحكام القرآن» 1: 149
اسم الکتاب : اللباب في تفسير الاستعاذة والبسملة وفاتحة الكتاب المؤلف : اللاحم، سليمان بن إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 326
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست