اسم الکتاب : اللباب في تفسير الاستعاذة والبسملة وفاتحة الكتاب المؤلف : اللاحم، سليمان بن إبراهيم الجزء : 1 صفحة : 320
نستعينه، إذ إيجاب القول الذي هو إقرار واعتراف ودعاء وسؤال هو إيجاب لمعناه ....»
ثم ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية [1] أن الإنسان بين هذين الواجبين لا يخلو من أحوال أربعة هي القسمة: إما أن يأتي بهما جميعًا، وإما أن يأتي بالعبادة فقط، وإما أن يأتي بالاستعانة فقط، وإما أن يتركهما جميعًا.
29 - دل قوله تعالى: {وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} على أن العبد لا ينفك عن العبودية حتى الموت كما قال الله تعالى: {وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَاتِيَكَ الْيَقِينُ} [2]. أي حتى الموت، ولهذا قال الله تعالى عن أهل النار إنهم يقولون: {وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ (46) حَتَّى أَتَانَا الْيَقِينُ} [3]. أي الموت وهذا بإجماع المفسرين المعتبرين.
وفي الحديث الصحيح في قصة موت عثمان بن مظعون - رضي الله عنه -:أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال «أما عثمان فقد جاءه اليقين من ربه» [4]:أي الموت وما فيه.
وفي هذا الرد على الخرافيين من الصوفية الذين يزعمون أن الواحد [1] «مجموع الفتاوى» 14: 8، 10، 36 وانظر: 1: 36، وانظر «مدارج السالكين» 1: 103 - 107 [2] سورة الحجر، الآية 99 [3] سورة المدثر، الآية:46 - 47 [4] أخرجه البخاري في الجنائز - الحديث 1243، وفي مناقب الأنصار الحديث 3929
اسم الکتاب : اللباب في تفسير الاستعاذة والبسملة وفاتحة الكتاب المؤلف : اللاحم، سليمان بن إبراهيم الجزء : 1 صفحة : 320