responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : اللباب في تفسير الاستعاذة والبسملة وفاتحة الكتاب المؤلف : اللاحم، سليمان بن إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 319
وصالح [1] وشعيب [2] وإبراهيم [3] عليهم السلام. وقال تعالى: {وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ} [4]،وقال تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلك مِنْ رَسُول إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَه إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ} [5]، وقال تعالى: {يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ (51) وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ} [6].
وقد قرن الله بين {إِيَّاكَ نَعْبُدُ} و {وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} لأن في قوله: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ} تحقق الألوهية وإبطالًا للشرك فيها، وفي قوله: {وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} تحقيق الربوبية، وإبطالًا للشرك فيها، قال شيخ الإسلام ابن تميمة [7]: «وكل واحد من العبادة والاستعانة دعاء، وإذا كان الله قد فرض علينا أن نناجيه، وندعوه بهاتين الكلمتين في كل صلاة، فمعلوم أن ذلك يقتضي أنه فرض علينا أن نعبده وأن

[1] سورة الأعراف، الآية: 73، وسورة هود، الآية: 61
[2] سورة الأعراف، الآية 85، وسورة هود، الآية: 84
[3] كما قال تعالى في سورة العنكبوت {وَإِبْرَاهِيم إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ اُعْبُدُوا اللَّه وَاتَّقُوهُ ذَلِكُمْ خَيْر لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ} الآية: 16، وانظر «مدارج السالكين» 1: 127، «طريق الهجرتين» ص67.
[4] سورة النحل، الآية 36
[5] سورة الأنبياء، الآية 25
[6] سورة المؤمنون، الآيتان: 51 - 52
[7] في «مجموع الفتاوى» 14: 8، وانظر «مدارج السالكين» 1: 99 - 100، «تفسير ابن كثير» 1: 52، «الأركان الأربعة» ص40.
اسم الکتاب : اللباب في تفسير الاستعاذة والبسملة وفاتحة الكتاب المؤلف : اللاحم، سليمان بن إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 319
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست