اسم الکتاب : اللباب في تفسير الاستعاذة والبسملة وفاتحة الكتاب المؤلف : اللاحم، سليمان بن إبراهيم الجزء : 1 صفحة : 288
{وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ} [1].
فقوله: {الَّذِي لَا يَمُوتُ} صفة سلبية جئ بها لإثبات كمال ضدها , وهي الحياة.
وكقوله - تعالى: {لَا تَاخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ} [2]. فهو لإثبات كمال قيوميته - تبارك وتعالى.
والغضب: ضد الرضا [3].
وفي الحديث: «ألا وإن الغضب جمرة توقد في ابن ادم , ألا ترون إلى حمرة عينيه وانتفاخ أوداجه [4]»).
والغضب صفة من صفات الله - تعالى - يجب إثباتها لله , كما يليق بجلاله وعظمته , ولا تشبه صفات المخلوقين.
قال تعالى: {وَلَا تَطْغَوْا فِيهِ فَيَحِلَّ عليكُمْ غَضَبِي وَمَنْ يَحْلِلْ عليهِ غَضَبِي فَقَدْ هَوَى} [5].
وفي حديث أبي هريرة في الشفاعة: «إنَّ ربي قد غضب اليوم غضبًا لم [1] سورة البقرة , الآية: 255. [2] انظر: «لسان العرب» مادة: غضب. [3] أخرجه من حديث أبي سعيد الخدري - الترمذي في الفتن باب ما اخبر النبي - صلى الله عليه وسلم - أصحابه بما هو كائن إلى يوم القيامة الحديث 2191. وقال: «حديث حسن صحيح» , واحمد 3: 19 , 61. [4] سورة طه , الآية: 81. [5] أخرجه البخاري عن أبي هريرة مطولاً في الانتبياء الحديث 3340 , ومسلم في الأيمان الحديث 194.
اسم الکتاب : اللباب في تفسير الاستعاذة والبسملة وفاتحة الكتاب المؤلف : اللاحم، سليمان بن إبراهيم الجزء : 1 صفحة : 288