responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : اللباب في تفسير الاستعاذة والبسملة وفاتحة الكتاب المؤلف : اللاحم، سليمان بن إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 287
الإبهام ورائحة النكرة, ولان «غيرًا» أضيفت إلى «المغضوب» وهي معرفة , ووقعت بين ضدين منعم عليهم ومغضوب عليهم فضعف إبهامها كما قال ابن هشام [1]. أو زال إبهامها وتعرفت كما قال ابن السراج [2]. واختاره ابن القيم [3].
و «غير» ملازمة للأفراد والتذكير , وللإضافة لفظًا أو تقديرًا , وهي لا تعرف وان أضيفت إلى معرفة عند أكثر من اللغة , ولا تدخل عليها الألف واللام [4].
وقد روي عن ابن كثير انه قراها بالنصب «غير» على الحال , وثبت عنه وعن بقية القراء السبعة قراءتها بالكسر «غير» [5].
«غير» مضاف و «المغضوب» مضاف إليه مجرور. و «عليهم» متعلق ب «المغضوب» , قراها حمزة بالضم «عليهم» وقرأها بقية السبعة بالكسر «عليهم» كقراءة «عليهم» في قوله: {أَنْعَمْتَ عليهِمْ} [6].
وإنما وصف الله تبارك وتعالى صراط المنعم عليهم بقوله: {غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عليهِمْ وَلَا الضَّالينَ} لتأكيد كمال صراط المنعم عليهم , لأن الصفات السلبية يؤتي بها لإثبات كمال ضدها, كما في قوله - تعالى:

[1] انظر: «مغني اللبيب» 1: 158.
[2] انظر: «بدائع المحيط» 2: 23 - 28.
[3] انظر: «البحر المحيط» 1: 28.
[4] انظر: «الكشاف» 1: 11 , «المحرر الوجيز» 1: 58 , «تفسير ابن كثير» 1: 57.
[5] راجع ما سبق في الكلام علي قوله {صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ}
[6] سورة الفرقان , الآية: 58.
اسم الکتاب : اللباب في تفسير الاستعاذة والبسملة وفاتحة الكتاب المؤلف : اللاحم، سليمان بن إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 287
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست