اسم الکتاب : اللباب في تفسير الاستعاذة والبسملة وفاتحة الكتاب المؤلف : اللاحم، سليمان بن إبراهيم الجزء : 1 صفحة : 256
بالعادات، بسبب الغفلة، وعدم استحضار النية والقصد الحسن. ولهذا يقال «المُوَّفقون عاداتهم عبادات والمخذولون عباداتهم عادات»
والمُوَّفق من وفقه الله.
ولا بد لصحة العبادة من توفر شرطين:
الأول: الإخلاص لله -تعالى- كما دل على ذلك قوله -تعالى- {إِيَّاكَ نَعْبُدُ}: أي نخصك بالعبادة ونخلصها لك، ونتبرأ من الشرك وأهله ووسائله.
وقوله تعالى: {فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ} [1] وقوله تعالى: {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ} [2]. وقوله تعالى: {أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ} [3].
وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «قال الله -تبارك وتعالى-: أنا أغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملا أشرك معي فيه غيري تركته وشركه [4]».
وقال - صلى الله عليه وسلم -: «إنما الأعمال بالنيات» متفق عليه (5)
والشرط الثاني: متابعة شرع الله. فقال - صلى الله عليه وسلم -: «من أحدث في [1] سورة الزمر، الآية:2 [2] سورة البينة، الأية:5 [3] سورة الزمر: الآية: 30 [4] أخرجه مسلم في الزهد والرقائق- باب من أشرك في عمله غير الله- الحديث 2985
(5) أخرجه من حديث عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - البخاري في بدء الوحي - الحديث (1)، ومسلم في الإمارة- الحديث 1907
اسم الکتاب : اللباب في تفسير الاستعاذة والبسملة وفاتحة الكتاب المؤلف : اللاحم، سليمان بن إبراهيم الجزء : 1 صفحة : 256