اسم الکتاب : اللباب في تفسير الاستعاذة والبسملة وفاتحة الكتاب المؤلف : اللاحم، سليمان بن إبراهيم الجزء : 1 صفحة : 114
- صلى الله عليه وسلم - [1].
5 - كما استدلوا بحديث ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: «كان النبي - صلى الله عليه وسلم - لا يعرف فصل السورة حتى تنزل عليه بسم الله الرحمن الرحيم» [2].
وكأنهم أخذوا من نزول البسملة مع السورة أن تكون آية منها، وهذا ليس بلازم، كما سيأتي بيان هذا في القول الرابع.
القول الرابع:
أن البسملة آية مستقلة من القرآن، وليست من السور، وإنما هي آية تنزل مع كل سورة، للفصل بينها وبين التي قبلها.
وهذا قول طائفة من أهل العلم، منهم الإمام أحمد، في المنصوص الصريح عنه [3]، وعبد الله بن المبارك [4]، ومحمد بن الحسن الشيباني [5]، وأبو الحسن الكرخي [6]، وأبو بكر الرازي [7]، وداود [1] انظر «فتح الباري» 9: 91. [2] سيأتي تخريجه ضمن أدلة القول الرابع وانظر «الاستذكار» 2: 179. [3] انظر «مسائل الإمام أحمد» رواية النيسابوري 1: 52، «المسائل الفقثهية» 1: 118، «المغني» 2: 152، 153، «مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية» 22: 353، 406، 343، 438 - 439، وانظر 13: 418. [4] انظر «مجموع فتاوى ابن تيمية» المواضع السابقة. [5] انظر «المبسوط» 1: 16. [6] انظر «أحكام القرآن» للجصاص 1: 908، «نصب الراية» 1: 327. [7] انظر «المبسوط» 1: 15 - 16، «الاستذكار» 2: 176.
اسم الکتاب : اللباب في تفسير الاستعاذة والبسملة وفاتحة الكتاب المؤلف : اللاحم، سليمان بن إبراهيم الجزء : 1 صفحة : 114