responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير آيات من القرآن الكريم المؤلف : محمد بن عبد الوهاب    الجزء : 1  صفحة : 83
الموجودين والمراد آباؤهم كقوله: {وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً} [1]، وغير ذلك من الآيات، وقد يستطرد سبحانه من الشخص إلى نوع كقوله: {وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْأِنْسَانَ مِنْ سُلالَةٍ مِنْ طِينٍ ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ} [2] إلى آخره، فالمخلوق من سلالة آدم، ومن نطفة ذريته، وقيل إن: {صَوَّرْنَاكُمْ} لآدم أيضا.
وقوله تعالى: {فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ} [3] فأضاف النفخ إلى نفسه، وفي الصحيح - في حديث الشفاعة - "فيقولون أنت آدم خلقك الله بيده ونفخ فيك من روحه، وأسجد لك ملائكته، وعلمك أسماء كل شيء 4" فذكروا له أربع خصائص. فالمنفوخ منه الروح المضافة إلى الله إضافة تخصيص وتشريف، والله هو الذي نفخ في طينته من تلك الروح; وهذا الذي دل عليه النص.
وأما كون النفخة مباشرة منه سبحانه كما خلقه بيده، أو أنها بأمره كقوله في مريم: {فَنَفَخْنَا فِيهَا مِنْ رُوحِنَا} 5 مع قوله: {فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا} [6].

1سورة البقرة آية: 55.
2سورة المؤمنون آية: 12-13.
3سورة الحجر آية: 29.
4 الحديث رواه البخاري (كتاب التوحيد) ومسلم (كتاب القدر) والترمذي (كتاب القيامة) وابن ماجه (كتاب الزهد) , كما رواه أحمد في مسنده.
5سورة الأنبياء آية: 91.
[6] سورة مريم آية: 17.
اسم الکتاب : تفسير آيات من القرآن الكريم المؤلف : محمد بن عبد الوهاب    الجزء : 1  صفحة : 83
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست