اسم الکتاب : تفسير آيات من القرآن الكريم المؤلف : محمد بن عبد الوهاب الجزء : 1 صفحة : 82
وقال سيبويه [1] المسنون المصور على صورة ومثال.
وقوله تعالى: {وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ} [2]: قال ابن القيم [3]: قال ابن عباس: {وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ} يعني: آدم، {ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ} لذريته، ومثال هذا ما قاله مجاهد [4]: {خَلَقْنَاكُمْ} يعني آدم، {صَوَّرْنَاكُمْ} يعني في ظهر آدم.
وفي الحديث المعروف [5] أنه أخرجهم من ظهر آدم في صورة الذر، ونظيره {فَإِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ} 6، والله سبحانه يخاطب [1] هو عمرو بن عثمان أبو بشر, إمام النحاة وأول من بسط علم النحو, صاحب كتاب سيبويه, ولد سنة 148 وتوفي سنة 180هـ , راجع: وفيات الأعيان 1- 385 وراجع (لسان العرب) في معنى مسنون.
2سورة الأعراف آية: 11. [3] هو أبو عبد الله شمس الدين محمد بن أبي بكر الدمشقي, العالم الثبت صاحب المؤلفات الكثيرة الشهيرة, منها (أعلام الموقعين) و (الطرق الحكمية) و (زاد المعاد) و (مدارج السالكين) و (شفاء العليل) و (إغاثة اللهفان) . وغيرها, ولد عام 691 وتوفي عام 751هـ. [4] هو أبو الحجاج مجاهد بن جبر المكي, مولى بني مخزوم, تابعي مفسر, أخذ التفسير عن ابن عباس. ولد عام 21 وتوفي عام 104هـ. راجع مثلا: سير النبلاء جـ 4. [5] راجع في كتب التفسير الموسعة ما ذكر في تفسير قوله تعالى: (وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى شهدنا..) سورة الأعراف 172.
6سورة الحج آية: 5.
اسم الکتاب : تفسير آيات من القرآن الكريم المؤلف : محمد بن عبد الوهاب الجزء : 1 صفحة : 82