responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير البغوي - ط إحياء التراث المؤلف : البغوي، أبو محمد    الجزء : 5  صفحة : 46
مَعْنَاهُ: إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ فَانْهَضُوا لَهَا. وَقَالَ مُجَاهِدٌ وَأَكْثَرُ الْمُفَسِّرِينَ: مَعْنَاهُ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انْهَضُوا إِلَى الصَّلَاةِ وَإِلَى الْجِهَادِ وَإِلَى مَجَالِسِ كُلِّ خَيْرٍ وَحَقٍّ فَقُومُوا لها ولا نقصروا، يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ، بِطَاعَتِهِمْ لِرَسُولِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقِيَامِهِمْ مِنْ مَجَالِسِهِمْ وَتَوْسِعَتِهِمْ لِإِخْوَانِهِمْ، وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ، مِنَ الْمُؤْمِنِينَ بِفَضْلِ عِلْمِهِمْ وَسَابِقَتِهِمْ [1] ، دَرَجاتٍ، فَأَخْبَرَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَنَّ رَسُولَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُصِيبٌ فِيمَا أَمَرَ وَأَنَّ أُولَئِكَ الْمُؤْمِنِينَ مُثَابُونَ فِيمَا ائْتَمَرُوا، وَأَنَّ النَّفَرَ مِنْ أَهْلِ بَدْرٍ مُسْتَحِقُّونَ لِمَا [2] عُومِلُوا مِنَ الْإِكْرَامِ، وَاللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ.
قَالَ الْحَسَنُ: قَرَأَ ابْنُ مَسْعُودٍ هَذِهِ الْآيَةَ وقال: [يا] أَيُّهَا النَّاسُ افْهَمُوا هَذِهِ الْآيَةَ ولترغبكم [3] فِي الْعِلْمِ فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ: يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجاتٍ الْمُؤْمِنُ الْعَالِمُ فَوْقَ الَّذِي لَا يَعْلَمُ دَرَجَاتٍ.
«2148» أَخْبَرَنَا الْإِمَامُ أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقَاضِي ثنا الْإِمَامُ أَبُو الطَّيِّبِ سَهْلُ بْنُ محمد بن سليمان ثنا أَبُو عَلِيٍّ حَامِدُ بْنُ مُحَمَّدِ بن عبد الله الهروي أنا محمد بن يونس القرشي أنا عبد الله بن داود ثنا عَاصِمُ بْنُ رَجَاءِ بْنِ حَيْوَةَ حَدَّثَنِي دَاوُدُ بْنُ جَمِيلٍ عَنْ كَثِيرِ بْنِ قَيْسٍ قَالَ: كُنْتُ جَالِسًا [4] مَعَ أَبِي الدَّرْدَاءِ فِي مَسْجِدِ دِمَشْقَ فَجَاءَ رَجُلٌ فَقَالَ: يَا أَبَا الدَّرْدَاءِ إِنِّي جِئْتُكَ من مدينة الرسول عليه السلام في حديث بَلَغَنِي أَنَّكَ تُحَدِّثُهُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: مَا كَانَتْ لَكَ حَاجَةٌ غَيْرُهُ؟ قَالَ: لَا، قَالَ: وَلَا جِئْتَ لِتِجَارَةٍ؟ قَالَ: لَا، قَالَ: ولا

2148- حسن بشواهده وطرقه.
- إسناده ضعيف جدا، فيه محمد بن يونس، وهو الكديمي متروك، وداود، وكثير ضعيفان، وقد توبع الكديمي عند أبي داود وغيره، وللحديث طريق أخرى، ولأكثره شواهد.
- وهو في «شرح السنة» 129 بهذا الإسناد.
- وأخرجه أبو داود 3641 وابن ماجه 223 والدارمي 1/ 98 وابن عبد البر في «جامع بيان العلم» ص 39 و40 وابن حبان 88 والطحاوي في «المشكل» 982 من طرق عن عبد الله بن داود به.
- وأخرجه أحمد 5/ 196 والترمذي 2682 وابن عبد البر ص 37 و38 و41 من طرق عن عاصم بن رجاء به.
- وأخرجه أبو داود 3642 من طريق الوليد قال: لقيت شبيب بن شيبة، فحدثني عن عثمان بن أبي سودة عن أبي الدرداء به، وإسناده ضعيف لجهالة شبيب.
- وصحت الفقرة الأولى من حديث أبي هريرة عند مسلم 2699 وغيره.
- وصحت الفقرة الثانية من حديث صفوان بن عسّال، عند أحمد 4/ 339 والترمذي 3536 وابن حبان 85 والحاكم 1/ 100 وصححه، ووافقه الذهبي.
- والفقرة الثالثة منكرة بهذا اللفظ، وهي عند أبي داود وغيره «وإن العالم ليستغفر له مَنْ فِي السَّمَوَاتِ، وَمَنْ فِي الأرض، حتى الحيتان في جوف الماء» .
- وهي بهذه اللفظ، لها شاهد من حديث أبي أمامة، أخرجه الترمذي 2685 وسنده ضعيف، فيه الوليد بن جميل عَنْ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وكلاهما غير قوي، ولها شواهد أخرى. انظر «الترغيب» 107 و144.
- والفقرة الرابعة لمعناها شواهد دون لفظها.
- وعجزه له شاهد موقوف عن أبي هريرة، وله حكم الرفع.
- انظر «المجمع» 1/ 123- 124 و «الترغيب» 138.
- الخلاصة: هو حديث حسن عامة ألفاظه لها شواهد، والله أعلم.
[1] في المطبوع «مسابقتهم» والمثبت عن المخطوط.
[2] في المخطوط (ب) «بما» .
[3] في المطبوع «ولنرغبنكم» والمثبت عن المخطوط.
[4] زيد في المطبوع «جالسا» .
اسم الکتاب : تفسير البغوي - ط إحياء التراث المؤلف : البغوي، أبو محمد    الجزء : 5  صفحة : 46
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست