responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير الطبري = جامع البيان - ت شاكر المؤلف : الطبري، أبو جعفر    الجزء : 1  صفحة : 30
20- حدثني محمد بن عبد الله بن أبي مخلد الواسطي، ويونس بن عبد الأعلى الصدفيّ، قالا حدثنا سفيان بن عيينة، عن عبيد الله، أخبره أبوه: أن أم أيوب أخبرته أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أنزل القرآن على سبعة أحرف، أيَّها قرأتَ أصبْتَ [1] .
21- حدثنا إسماعيل بن موسى السُّدِّي، قال: أنبأنا شَريك، عن أبي إسحاق، عن سليمان بن صُرَد، يرفعه، قال: أتاني ملَكان، فقال أحدهما: اقرأ. قال: على كم؟ قال: على حرف، قال: زِدْهُ. حتى انتهى به إلى سبعة أحرف (2)

[1] الحديث 20- رواه أحمد في المسند (6: 433، 462-463 من طبعة الحلبي) ، عن سفيان بن عيينة، بهذا الإسناد. ونقله ابن كثير في فضائل القرآن: 64 عن المسند، وقال: "وهذا إسناد صحيح، ولم يخرجه أحد من أصحاب الكتب الستة". ونقله الهيثمي في مجمع الزوائد 7: 154، وقال: "رواه الطبراني، ورجاله ثقات". فقصر إذ لم ينسبه للمسند أولا. ولفظ المسند "أيها قرأت أجزأك". ولفظ الطبراني موافق للفظ الطبري هنا.
و"عبيد الله"، في الإسناد: هو عبيد الله بن أبي يزيد المكي، وهو ثقة معروف. وأبوه "أبو يزيد المكي": ذكره ابن حبان في الثقات.
وسيأتي الحديث مكررًا، برقمي: 23، 24.
(2) الحديث 21- الحديث في ذاته صحيح، لأن معناه سيأتي مرارًا، ضمن أحاديث لأبي بن كعب، وقد كررها الطبري بأسانيد متعددة، بالأرقام الآتية: 25-39. وسيأتي بحثها في مواضعها إن شاء الله.
وأما هذا الإسناد بعينه، فهكذا ورد في الطبري، من حديث سليمان بن صرد. ونقل الهيثمي في مجمع الزوائد 7: 153 نحوه، من حديث سليمان بن صرد، وقال: "رواه الطبراني، وفيه جعفر، ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات". وليس إسناد الطبراني بين أيدينا حتى نستطيع القول فيه. ولعل اسم "جعفر" -الذي لم يعرفه الهيثمي في إسناده- محرف عن شيء آخر.
ونقل ابن كثير في الفضائل: 61 هذا الحديث عن هذا الموضع من الطبري، ثم قال: "ورواه النسائي في اليوم والليلة: عن عبد الرحمن بن محمد بن سلام عن إسحاق الأزرق عن العوام بن حوشب عن أبي إسحاق عن سليمان بن صرد، قال: أتى أبي بن كعب رسول الله صلى الله عليه وسلم برجلين اختلفا في القراءة، فذكر الحديث. وهكذا رواه أحمد بن منيع عن يزيد بن هارون عن العوام عن أبي إسحاق عن سليمان بن صرد عن أبي: أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم برجلين، فذكره".
وهذان الإسنادان اللذان ذكرهما ابن كثير صحيحان، يدلان على أن سليمان بن صَرد إنما سمع هذا الحديث من أبي بن كعب.
وليس الخطأ الذي وقع في إسناد الطبري هنا، بحذف "أبي بن كعب" - خطأ شريك بن عبد الله النخعي راويه عن أبي إسحاق السبيعي. إنما الخطأ -فيما أرجح- إما من إسماعيل بن موسى السدي شيخ الطبري، وإما من الطبري نفسه. فإن الحديث رواه عبد الله بن أحمد بن حنبل، في مسند أبيه (5: 125 طبعة الحلبي) عن محمد بن جعفر الوركاني عن أبي إسحاق عن سليمان عن أبي بن كعب- مختصرًا كما هنا. وسيأتي الحديث مطولا، من رواية سليمان بن صرد عن أبي بن كعب رقم: 25.
878 - حدثنا موسى بن سهل الرملي، قال: حدثنا نعيم بن حماد، قال: حدثنا عبد العزيز الدراوردي، عن عمرو بن أبي عمرو، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لا يموتن أحدكم وعليه دين، فإنه ليس هناك دينار ولا درهم، إنما يقتسمون هنالك الحسنات والسيئات" وأشار رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده يمينا وشمالا. (1)
879 - حدثني محمد بن إسحاق، قال: قال: حدثنا سالم بن قادم، قال: حدثنا أبو معاوية هاشم بن عيسى، قال: أخبرني الحارث بن مسلم، عن الزهري، عن أنس بن مالك، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بنحو حديث أبي هريرة. (2)
* * *
قال أبو جعفر: فذلك معنى قوله جل ثناؤه: (لا تجزي نفس عن نفس شيئا)

[1] الحديث: 878 - هذا إسناد صحيح متصل عن ابن عباس، ولم أجده في مسند الإمام أحمد، ولا في الكتب الستة، ولا في مجمع الزوائد، ولا أشار إليه الترمذي في قوله"وفي الباب". فهو فائدة زائدة، يستفاد من رواية أبي جعفر رحمه الله.
(2) الحديث: 879 - هذا إسناد فيه إشكال لم أستطع تحقيقه. أما"سلم بن قادم": فإنه"سلم" بفتح السين وسكون اللام. وفي المطبوعة هنا"سالم" بالألف بعد السين، وهو خطأ. وسلم هذا: بغدادي ثقة، يروي عن سفيان بن عيينة، وبقية بن الوليد، وغيرهما. ترجمه ابن أبي حاتم 2 /1 / 268، والخطيب في تاريخ بغداد 9: 145 - 146. وله ترجمة موجزة في لسان الميزان 3: 65.
وأبو معاوية هاشم بن عيسى: هو هاشم بن أبي هريرة الحمصي، اشتهر بالانتساب إلى كنية أبيه، أعنى"هاشم بن أبي هريرة". ترجمة ابن أبي حاتم 4 / 2 / 105، ولم يذكر فيه جرحا. وله ترجمة غير محررة في لسان الميزان 6: 184، ذكر فيها اسم الراوي عنه"مسلم بن قادم"، وهو تحريف.
وأما الإشكال في الإسناد، ففي"الحارث بن مسلم"، الراوي هنا عن الزهري. فما أدري من ذا؟ ولا ما صحته؟ ولعل فيه تحريفا لم أستطع إدراكه. ثم لم أجد هذا الحديث من حديث أنس قط، بعد طول البحث والتتبع. وهناك في المستدرك للحاكم 4: 576، حديث آخر لأنس، من وجه آخر فيه بعض هذا المعنى. إسناده ضعيف.
اسم الکتاب : تفسير الطبري = جامع البيان - ت شاكر المؤلف : الطبري، أبو جعفر    الجزء : 1  صفحة : 30
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست