responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير الطبري = جامع البيان - ط هجر المؤلف : الطبري، أبو جعفر    الجزء : 23  صفحة : 9
§الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {يَوْمَ يَجْمَعُكُمْ لِيَوْمِ الْجَمْعِ ذَلِكَ يَوْمُ التَّغَابُنِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ وَيَعْمَلْ صَالِحًا يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ -[10]- خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} [التغابن: 9] يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ: وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ {يَوْمَ يَجْمَعُكُمْ لِيَوْمِ الْجَمْعِ} [التغابن: 9] الْخَلَائِقَ لِلْعَرْضِ {ذَلِكَ يَوْمُ التَّغَابُنِ} [التغابن: 9] يَقُولُ: الْجَمْعُ يَوْمَ غَبْنِ أَهْلِ الْجَنَّةِ أَهْلَ النَّارَ. وَبِنَحْوِ الَّذِي قُلْنَا فِي ذَلِكَ قَالَ أَهْلُ التَّأْوِيلِ.

§الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنْزَلْنَا وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ} [التغابن: 8] يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ: فَصَدِّقُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ أَيُّهَا الْمُشْرِكُونَ الْمُكَذِّبُونَ بِالْبَعْثِ، وَبِإِخْبَارِهِ إِيَّاكُمْ أَنَّكُمْ مَبْعُوثُونَ مِنْ بَعْدِ مَمَاتِكُمْ، وَأَنَّكُمْ مِنْ بَعْدِ بَلَائِكُمْ تُنْشَرُونَ مِنْ قُبُورِكُمْ، {وَالنُّورِ الَّذِي أَنْزَلْنَا} [التغابن: 8] يَقُولُ: وَآمِنُوا بِالنُّورِ الَّذِي أَنْزَلْنَا، وَهُوَ هَذَا الْقُرْآنُ الَّذِي أَنْزَلَهُ اللَّهُ عَلَى نَبِيِّهِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. {وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ} [البقرة: 234] يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ: وَاللَّهُ بِأَعْمَالِكُمْ أَيُّهَا النَّاسُ ذُو خِبْرَةٍ مُحِيطٌ بِهَا، مُحْصٍ جَمِيعَهَا، لَا يَخْفَى عَلَيْهِ مِنْهَا شَيْءٌ، وَهُوَ مُجَازِيكُمْ عَلَى جَمِيعِهَا.

§وَقَوْلُهُ: {قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ} [التغابن: 7] يَقُولُ لِنَبِيِّهِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: قُلْ لَهُمْ يَا مُحَمَّدُ: بَلَى وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ مِنْ قُبُورِكُمْ {ثُمَّ لَتُنَبَّؤُنَّ بِمَا عَمِلْتُمْ} [التغابن: 7] يَقُولُ: ثُمَّ لَتُخْبَرُنَّ بِأَعْمَالِكُمُ الَّتِي عَمِلْتُمُوهَا فِي الدُّنْيَا {وَذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ} [التغابن: 7] يَقُولُ: وَبَعْثُكُمْ مِنْ قُبُورِكُمْ بَعْدَ مَمَاتِكُمْ عَلَى اللَّهِ سَهْلٌ هَيِّنٌ.

وَكَانَ ابْنُ عُمَرَ يَقُولُ: §زَعَمَ: كُنْيَةُ الْكَذِبِ. حَدَّثَنِي بِذَلِكَ مُحَمَّدُ بْنُ نَافِعٍ الْبَصْرِيُّ، قَالَ: ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ عَنِ ابْنِ عُمَرَ

اسم الکتاب : تفسير الطبري = جامع البيان - ط هجر المؤلف : الطبري، أبو جعفر    الجزء : 23  صفحة : 9
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست