responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير الطبري = جامع البيان - ط هجر المؤلف : الطبري، أبو جعفر    الجزء : 23  صفحة : 573
حَدَّثَنِي يُونُسُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ، قَالَ: قَالَ ابْنُ زَيْدٍ، فِي قَوْلِهِ: {وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آثِمًا أَوْ كَفُورًا} [الإنسان: 24] قَالَ: §الْآثِمُ: الْمُذْنِبُ الظَّالِمُ وَالْكَفُورُ، هَذَا كُلُّهُ وَاحِدٌ وَقِيلَ: {أَوْ كَفُورًا} [الإنسان: 24] وَالْمَعْنَى: وَلَا كَفُورًا. قَالَ الْفَرَّاءُ: أَوْ هَهُنَا بِمَنْزِلَةِ الْوَاوِ، وَفِي الْجَحْدِ وَالِاسْتِفْهَامِ وَالْجَزَاءِ تَكُونُ بِمَعْنَى لَا، فَهَذَا مِنْ ذَلِكَ مَعَ الْجَحْدِ؛ وَمِنْهُ قَوْلُ الشَّاعِرِ:
[البحر المنسرح]
لَا وَجْدُ ثَكْلَى كَمَا وَجَدْتُ وَلَا ... وَجْدُ عَجُولٍ أَضَلَّهَا رُبَعُ
أَوْ وَجْدُ شَيْخٍ أَضَلَّ نَاقَتَهُ ... يَوْمَ تَوَافَى الْحَجِيجُ فَانْدَفَعُوا
أَرَادَ: وَلَا وَجْدُ شَيْخٍ، قَالَ: وَقَدْ يَكُونُ فِي الْعَرَبِيَّةِ: لَا تُطِيعَنَّ مِنْهُمْ مَنْ أَثِمَ أَوْ كَفَرَ، فَيَكُونُ الْمَعْنَى فِي أَوْ قَرِيبًا مِنْ مَعْنَى الْوَاوِ، كَقَوْلِكَ لِلرَّجُلِ: لَأُعْطِيَنَّكَ سَأَلْتَ أَوْ سَكَتَّ، مَعْنَاهُ: لَأُعْطِيَنَّكَ عَلَى كُلِّ حَالٍ

{§وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلًا وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيلًا إِنَّ هَؤُلَاءِ يُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ وَيَذَرُونَ وَرَاءَهُمْ يَوْمًا ثَقِيلًا} [الإنسان: 26] يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ: {وَاذْكُرْ} [آل عمران: 41] يَا مُحَمَّدُ {اسْمَ رَبِّكَ} [الرحمن: 78] فَادْعُهُ بِهِ بُكْرَةً فِي صَلَاةِ الصُّبْحِ، وَعَشِيًّا فِي صَلَاةِ الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ. {وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ} [الإنسان: 26] يَقُولُ: وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ فِي صَلَاتِكَ، فَسَبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيلًا، يَعْنِي: أَكْثَرَ -[574]- اللَّيْلِ، كَمَا قَالَ جَلَّ ثَنَاؤُهُ: {قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا أَوْ زِدْ عَلَيْهِ} [المزمل: 2] . وَبِنَحْوِ الَّذِي قُلْنَا فِي ذَلِكَ قَالَ أَهْلُ التَّأْوِيلِ.

اسم الکتاب : تفسير الطبري = جامع البيان - ط هجر المؤلف : الطبري، أبو جعفر    الجزء : 23  صفحة : 573
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست