responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير الطبري = جامع البيان - ط هجر المؤلف : الطبري، أبو جعفر    الجزء : 23  صفحة : 493
§وَقَوْلُهُ: {وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ} [القيامة: 15] اخْتَلَفَ أَهْلُ الرِّوَايَةِ فِي مَعْنَى ذَلِكَ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ: مَعْنَاهُ: بَلْ لِلْإِنْسَانِ عَلَى نَفْسِهِ شُهُودٌ مِنْ نَفْسِهِ، وَلَوِ اعْتَذَرَ بِالْقَوْلِ مِمَّا قَدْ أَتَى مِنَ الْمَآثِمِ، وَرَكِبَ مِنَ الْمَعَاصِي، وَجَادَلَ بِالْبَاطِلِ.

ذِكْرُ مَنْ قَالَ ذَلِكَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ، قَالَ: ثني أَبِي، قَالَ: ثني عَمِّي، قَالَ: ثني أَبِي عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، {§وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ} [القيامة: 15] يَعْنِي الِاعْتِذَارَ، أَلَمْ تَسْمَعْ أَنَّهُ قَالَ: {لَا يَنْفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ} [غافر: 52] وَقَالَ اللَّهُ: {وَأَلْقَوْا إِلَى اللَّهِ يَوْمَئِذٍ -[494]- السَّلَمَ مَا كُنَّا نَعْمَلُ مِنْ سُوءٍ} وَقَوْلُهُمْ: {وَاللَّهِ رَبَّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ} [الأنعام: 23]

حَدَّثَنِي يُونُسُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ، قَالَ: قَالَ ابْنُ زَيْدٍ، فِي قَوْلِهِ: {§بَلِ الْإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ} [القيامة: 14] قَالَ: هُوَ شَاهِدٌ عَلَى نَفْسِهِ، وَقَرَأَ: {اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا} [الإسراء: 14] وَمَنْ قَالَ هَذِهِ الْمَقَالَةَ يَقُولُ: أُدْخِلَتِ الْهَاءُ فِي قَوْلِهِ: {بَصِيرَةٌ} [يوسف: 108] وَهِيَ خَبَرٌ لِلْإِنْسَانٍ، كَمَا يُقَالُ لِلرَّجُلِ: أَنْتَ حُجَّةٌ عَلَى نَفْسِكَ، وَهَذَا قَوْلُ بَعْضِ نَحْوِيِّ الْبَصْرَةِ. وَكَانَ بَعْضُهُمْ يَقُولُ: أُدْخِلَتْ هَذِهِ الْهَاءُ فِي بَصِيرَةً وَهِيَ صِفَةٌ لِلذَّكَرِ، كَمَا أُدْخِلَتْ فِي رَاوِيَةٍ وَعَلَّامَةٍ

اسم الکتاب : تفسير الطبري = جامع البيان - ط هجر المؤلف : الطبري، أبو جعفر    الجزء : 23  صفحة : 493
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست