responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير الطبري = جامع البيان - ط هجر المؤلف : الطبري، أبو جعفر    الجزء : 1  صفحة : 149
{رَبِّ الْعَالَمِينَ} [الفاتحة: 2] ، الَّذِي هُوَ خَبَرٌ عَنْ مُلْكِهِ جَمِيعَ أَجْنَاسِ الْخَلْقِ، وَأَنْ يَكُونَ مُجَاوِرُ وَصَفِهِ بِالْعَظَمَةِ وَالْأُلُوهَةِ مَا كَانَ لَهُ نَظِيرًا فِي الْمَعْنِيِّ مِنَ الثَّنَاءِ عَلَيْهِ، وَذَلِكَ قَوْلُهُ: {الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} [الفاتحة: 1] فَزَعَمُوا أَنَّ ذَلِكَ لَهُمْ دَلِيلٌ عَلَى أَنَّ قَوْلَهُ {الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} [الفاتحة: 1] بِمَعْنَى التَّقْدِيمِ قَبْلَ {رَبِّ الْعَالَمِينَ} [الفاتحة: 2] ، وَإِنْ كَانَ فِي الظَّاهِرِ مُؤَخِّرًا. وَقَالُوا: نَظَائِرُ ذَلِكَ مِنَ التَّقْدِيمِ الَّذِي هُوَ بِمَعْنَى التَّأْخِيرِ وَالْمُؤَخَّرُ الَّذِي هُوَ بِمَعْنَى التَّقْدِيمِ فِي كَلَامِ الْعَرَبِ أَفْشَى وَفِي مَنْطِقِهَا أَكْثَرُ مِنْ أَنْ يُحْصَى، مِنْ ذَلِكَ قَوْلُ جَرِيرِ بْنِ عَطِيَّةَ:
[البحر الكامل]
طَافَ الْخَيَالُ وَأَيْنَ مِنْكَ لِمَامَا ... فَارْجِعْ لِزَوْرِكَ بِالسَّلَامِ سَلَامَا
بِمَعْنَى طَافَ الْخَيَالُ لِمَامًا وَأَيْنَ هُوَ مِنْكَ. وَكَمَا قَالَ جَلَّ ثَنَاؤُهُ فِي كِتَابِهِ: {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجًا قَيِّمًا} [الكهف: 2] الْمَعْنَى: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ قَيِّمًا وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجًا، وَمَا أَشْبَهَ ذَلِكَ. فَفِي ذَلِكَ دَلِيلٌ شَاهِدٌ عَلَى صِحَّةِ قَوْلِ مَنْ أَنْكَرَ أَنْ تَكُونَ {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} [الفاتحة: 1] مِنْ فَاتِحَةِ الْكِتَابِ آيَةً

§الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: (مَلِكِ يَوْمِ الدِّينِ) قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ: الْقُرَّاءُ مُخْتَلِفُونَ فِي تِلَاوَةِ (مَلِكِ يَوْمَ الدِّينِ) ، فَبَعْضُهُمْ يَتْلُوهُ: (مَلِكِ يَوْمِ الدِّينِ) وَبَعْضُهُمْ يَتْلُوهُ: {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} وَبَعْضُهُمْ يَتْلُوهُ: (مَالِكَ يَوْمِ الدِّينِ) بِنَصْبِ الْكَافِ. وَقَدِ اسْتَقْصَيْنَا حِكَايَةَ

اسم الکتاب : تفسير الطبري = جامع البيان - ط هجر المؤلف : الطبري، أبو جعفر    الجزء : 1  صفحة : 149
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست