responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير الماوردي = النكت والعيون المؤلف : الماوردي    الجزء : 1  صفحة : 169
والثاني: أن الخلاق الجهة , وهو قول قتادة. والثالث: أن الخلاق الدين , وهو قول الحسن. قوله عز وجل: {وَلَبِئْسَ مَا شَرَواْ بِهِ أَنفُسَهُم لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ} فيه تأويلان: أحدهما: يعني ولبئس ما باعوا به أنفسهم من السحر والكفر في تعليمه وفعله. والثاني: من إضافتهم السحر إلى سليمان , وتحريضهم على الكذب.

{يا أيها الذين آمنوا لا تقولوا راعنا وقولوا انظرنا واسمعوا وللكافرين عذاب أليم ما يود الذين كفروا من أهل الكتاب ولا المشركين أن ينزل عليكم من خير من ربكم والله يختص برحمته من يشاء والله ذو الفضل العظيم} قوله تعالى: {يأَيُّهَا الَّذِينَءَامَنُواْ لاَ تَقُولُواْ رَاعِنَا} فيه تأويلان: أحدهما: معناه لا تقولوا ... وهو قول عطاء. والثاني: يعني ارعنا سمعك , أي اسمع منا ونسمع منك , وهذا قول ابن عباس , ومجاهد. واختلفوا لِمَ نُهِي المسلمون عن ذلك؟ على ثلاثة أقاويل: أحدها: أنها كلمة كانت اليهود تقولها لرسول الله صلى الله عليه وسلم على وجه الاستهزاء والسب؛ كما قالوا سمعنا وعصينا , واسمع غير مسمع , وراعنا ليّاً بألسنتهم , فَنُهِيَ المسلمون عن قولها , وهذا قول ابن عباس وقتادة. والثاني: أن القائل لها , كان رجلاً من اليهود دون غيره , يقال له رفاعة بن زيد , فَنُهِيَ المسلمون عن ذلك , وهذا قول السدي. والثالث: أنها كلمة , كانت الأنصار في الجاهلية تقولها , فنهاهم الله في الإسلام عنها.

اسم الکتاب : تفسير الماوردي = النكت والعيون المؤلف : الماوردي    الجزء : 1  صفحة : 169
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست