اسم الکتاب : درج الدرر في تفسير الآي والسور - ط الفكر المؤلف : الجرجاني، عبد القاهر الجزء : 1 صفحة : 626
و (البصر): الإحساس بالعين، أو العقل بالقلب [1]. وأولو الأبصار: ذوو العقول والآراء.
و {اللَّطِيفُ:} نافذ العلم دقيق العمل [2]، وقيل [3]: اللّطيف الذي ليس يكشف.
104 - {قَدْ جاءَكُمْ:} (قل) مضمر في أوّل الآية [4].
و (الحفيظ): في معنى الرّقيب والوكيل [5].
108 - {وَلا تَسُبُّوا:} قالت قريش للنّبيّ صلّى الله عليه وسلّم وللمؤمنين: لتمسكنّ عن ذكر آلهتنا أو لنهجونّ إلهكم، فنهى الله تعالى عن سبّ آلهتهم، وتعبّد المؤمنين بترك تسبّب الكفر، ولو شاء الله لأخرسهم وختم على أفواههم [6]. والسّبّ هو الشّتم [7] والوقيعة.
و (العدو): من الاعتداء [8]، كقوله: {بَغْياً وَعَدْواً} [يونس:90].
110 - {أَفْئِدَتَهُمْ:} جمع فؤاد، وهو أوّل الأعضاء الرّئيسة، وهو مركز الحرارة الغزيرة [9]، ولحم فئيد: مشويّ، والمفأد: السّفّود [10].
{كَما لَمْ يُؤْمِنُوا:} أي: جزاء لكفرهم [11] بالنّبيّ صلّى الله عليه وسلّم.
{أَوَّلَ مَرَّةٍ:} عند انشقاق القمر، والتّحدّي بالقرآن، والرّجوع من بيت المقدس [12].
ويحتمل أنّ الوعيد عقباويّ والتّشبيه وقع لحالة الدّنيا [13].
111 - وفي [14] قوله: {وَلَوْ أَنَّنا نَزَّلْنا:} الآية دالّة أنّ ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن [15]، وهؤلاء الجاهلين القدرية. [1] ينظر: زاد المسير 3/ 68، ولسان العرب 4/ 64 - 65 (بصر). [2] ينظر: التفسير الكبير 13/ 133. [3] ينظر: الكشاف 2/ 54. [4] ينظر: تفسير الطبري 7/ 396. [5] ينظر: تفسير الطبري 7/ 397، والوجيز 1/ 369، والبحر المحيط 4/ 200. [6] ينظر: تفسير الطبري 7/ 403، وتفسير القرآن الكريم 3/ 303 - 304، وتفسير البغوي 2/ 121. [7] في ب: هو السب والشتم، بدل (والسب هو الشتم). وينظر: التبيان في تفسير القرآن 4/ 232، ومجمع البيان 4/ 131، والبحر المحيط 4/ 188. [8] ينظر: غريب القرآن وتفسيره 141، وتفسير البغوي 2/ 121 - 122، والقرطبي 7/ 61. [9] النسخ الثلاث: الغريزة. [10] ينظر: لسان العرب 3/ 328 (فأد). [11] في ع: كفرهم. وينظر: مجمع البيان 4/ 136، وزاد المسير 3/ 73. [12] ينظر: تفسير القرآن الكريم 3/ 306، والوجيز 1/ 370، وتفسير البغوي 2/ 123. [13] ينظر: مجمع البيان 4/ 136. [14] (في) ساقطة من ك. [15] ينظر: زاد المسير 3/ 73.
اسم الکتاب : درج الدرر في تفسير الآي والسور - ط الفكر المؤلف : الجرجاني، عبد القاهر الجزء : 1 صفحة : 626