responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : درج الدرر في تفسير الآي والسور - ط الفكر المؤلف : الجرجاني، عبد القاهر    الجزء : 1  صفحة : 585
{عَفَا اللهُ:} عن المكفّر [1].
{وَمَنْ عادَ:} وعيد لا يرفع الكفّارة؛ لأنّ القاتل بدأ قبل القود فقد هتك الحرمة ثمّ الكفّارة لازمة [2]. وعن سعيد بن جبير وعطاء: إن عاد [3] أعيد عليه.

96 - {أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ:} خطاب للمحرمين [4].
{وَطَعامُهُ:} ليس بصيد [5] في الظّاهر. وطعامه: ما قذفه البحر من السّمك فمات عطشا أو بسبب دون الطّافي [6]. وعن ابن عبّاس في رواية وابن جبير ومجاهد وقتادة أنّ الطّريّ من السّمك دخل في اسم الصّيد، والمملّح منه دخل في اسم الطّعام [7].
{وَلِلسَّيّارَةِ:} وإنّما خصّ لأنّ المخاطبين محرمين كانوا سيّارة فذكر في مثل حالهم من النّاس، ولأنّهم هم المحتاجون إليه في الغالب. ويحتمل أنّه من باب اقتصار أحد طرفي الكلام، كقوله: {سَرابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ} [النّحل:81]، وقوله: {فَكاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ [خَيْراً]} [8] [النّور:33]، و {لا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا النِّساءَ كَرْهاً} [النّساء:19]. وقيل: الآية خطاب للمقيمين فذكر السّيّارة ليعمّ الحكم عامّة النّاس.
{صَيْدُ الْبَرِّ [9]}: كلّ ما كان جنسه متوحّشا مأكول اللّحم أو غيره، قال صلّى الله عليه وسلّم: (خمس يقتلن [10] في الحلّ والحرم: الغراب والحدأة والفأرة والحيّة والكلب العقور) [11]، حصره بعدد، ويلحق غيرها بها حالة وجود العدوان [12]، ثمّ جزاء السبع قيمة [13] لحمه عندنا لا قيمة إمساكه للتّفاخر كما في الجارية المغنية [14].

97 - {جَعَلَ اللهُ الْكَعْبَةَ:} اتّصالها بما قبلها من حيث إمساك المناسك [15].

[1] في ب: الكفر، والميم ساقطة.
[2] ينظر: تفسير القرآن الكريم 3/ 151 - 153.
[3] (وعيد. . . إن عاد) ساقطة من ك. وينظر: تفسير الطبري 7/ 78 - 79، والكشاف 1/ 680.
[4] في ب: للمجرمين، وهو تصحيف.
[5] في الأصل: مصدر، وفي ع: مصيد. وينظر: التفسير الكبير 12/ 97.
[6] ينظر: تفسير غريب القرآن 147، وتفسير البغوي 2/ 66، والقرطبي 6/ 318 - 319.
[7] ينظر: تفسير مجاهد 1/ 205 - 206، وسفيان الثوري 104 - 105، والبغوي 2/ 66.
[8] من ب.
[9] في ع وب: البحر، وهو خطأ.
[10] في ك وب: يقتلهن.
[11] ينظر: سنن النسائي 5/ 208، وفتح الوهاب 2/ 335، وشرح مسند أبي حنيفة 188 - 189.
[12] ينظر: بدائع الصنائع 2/ 197.
[13] في ع وب: فيه.
[14] ينظر: البحر الرائق 3/ 52.
[15] ينظر: البحر المحيط 4/ 28.
اسم الکتاب : درج الدرر في تفسير الآي والسور - ط الفكر المؤلف : الجرجاني، عبد القاهر    الجزء : 1  صفحة : 585
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست