اسم الکتاب : درج الدرر في تفسير الآي والسور - ط الفكر المؤلف : الجرجاني، عبد القاهر الجزء : 1 صفحة : 547
و {النُّصُبِ:} ما نصب من الأوثان إلاّ أنّه لا صورة له، والصّنم مصوّر [1].
{وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلامِ:} وذلك ما يتقامرون به، كانوا يجتمعون عشرة (92 و) ويشترون جزورا ويضربون بالأزلام وهي القداح، واحدها زلم وزلم، يطلبون القسمة فمنهم من ذهب باللّحم ومنهم من غرم الثّمن لما وضعوا من الرّسم، وربّما كانوا يفعلون على وجه البرّ والصّلة بزعمهم ويصرفون ذلك إلى الفقراء مراءاة ومباهاة [2]، فحرّم الله ذلك على المسلمين.
{ذلِكُمْ:} إشارة إلى الاستقسام بالأزلام [3].
{الْيَوْمَ:} اللام للمعهود، وهو يوم عرفة [4]، وقيل [5]: المراد به الآن.
{يَئِسَ:} قنط، كانوا من قبل [6] يطمعون في رجوع المؤمنين لما يشاهدون من النّسخ والتّبديل، فلمّا قرن الله الشّرائع كلّها ونفى المشركين عن الحرم وأبطل النّسيء قنطوا ويئسوا.
و (الكامل) لا يحتمل الزّيادة بخلاف التّامّ [7].
{وَرَضِيتُ} [8]: الواو ليس للعطف على العامل في {الْيَوْمَ؛} لأنّ الرّضا لم يختصّ بذلك اليوم.
{مَخْمَصَةٍ:} مجاعة [9]، والأخمص: الضّامر [10].
{مُتَجانِفٍ:} متمايل إلى الإثم [11]، كقوله: {غَيْرَ باغٍ وَلا عادٍ} [البقرة:173].
{فَإِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ:} تقديره: فأكل غفر له [12]. أو يدلّ على الرّخصة في بيان [1] ينظر: تفسير الطبري 6/ 100، والتبيان في تفسير القرآن 3/ 433، وتفسير البغوي 2/ 9. [2] النسخ الثلاث: ومباه. وينظر: تفسير القرآن الكريم 3/ 20 - 21. [3] ينظر: الكشاف 1/ 604، ومجمع البيان 3/ 273، وزاد المسير 2/ 238. [4] ينظر: الكشاف 1/ 605، وزاد المسير 2/ 238، والبحر المحيط 3/ 440. [5] ينظر: معاني القرآن وإعرابه 2/ 147 - 148، والكشاف 1/ 604، وزاد المسير 2/ 238. [6] في ب: قبله. [7] النسخ الأربع: التمام، والسياق يقتضي ما أثبت. [8] في ب: ونصبت، وهو خطأ. [9] ينظر: اللغات في القرآن 23، وغريب القرآن وتفسيره 128، وتفسير غريب القرآن 141. [10] ينظر: معاني القرآن الكريم 2/ 262، وتفسير القرآن الكريم 2/ 27، والبحر المحيط 3/ 427. [11] ينظر: تفسير غريب القرآن 141، والعمدة في غريب القرآن 120، والكشاف 1/ 605. [12] ينظر: تفسير الطبري 6/ 116، والتبيان في تفسير القرآن 3/ 437، وتفسير البغوي 2/ 11.
اسم الکتاب : درج الدرر في تفسير الآي والسور - ط الفكر المؤلف : الجرجاني، عبد القاهر الجزء : 1 صفحة : 547