اسم الکتاب : درج الدرر في تفسير الآي والسور - ط الفكر المؤلف : الجرجاني، عبد القاهر الجزء : 1 صفحة : 545
صوف [1]. قالت عائشة: كنت أفتل [2] قلائد بدن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وهو في بيته يصنع ما يصنع الحلال.
{يَبْتَغُونَ:} حال الآمّين البيت الحرام [3].
وإنّما نصب {الْبَيْتَ} لوقوع الفعل عليه [4].
{فَضْلاً:} رزقا ونعمة [5].
{وَرِضْواناً:} على سبيل الظّنّ، كقولهم [6]: {ما نَعْبُدُهُمْ إِلاّ لِيُقَرِّبُونا إِلَى اللهِ زُلْفى} [الزّمر:[3]].
{وَإِذا حَلَلْتُمْ فَاصْطادُوا:} إباحة [7].
{وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ:} لا يحملنّكم ولا يستعملنكم [8].
و (الاعتداء): أخذ البريء بالجاني؛ لأنّ الصّدّ كان من جهة قريش، وهم كانوا يستحلّون حجّاج بكر بن وائل، وقد قال: {وَلا تَزِرُ وازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرى} [الأنعام:164].
{تَعْتَدُوا:} في محلّ النّصب ب (أن)، يدلّ عليه سقوط النّون.
{وَتَعاوَنُوا:} في محلّ الجزم على سبيل الأمر بدليل سقوط النّون [9].
3 - {حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ:} الآية، لا بدّ من كون هذه المحرّمات محرّمة قبل نزول الآية، فإنّها نزلت بعرفات عام حجّة الوداع، وفائدة ذكرها التّأكيد إذ {وَاِخْشَوْنِ} رأس آية تامّة حتى يكون النّازل يوم عرفة قوله: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ [دِينَكُمْ] [10]}.
روي أنّ يهوديّا قال للفاروق: لو نزل علينا مثل هذه الآية يوما لاتّخذناه عيدا، فقال: إنّها نزلت يوم الجمعة وهو عيدنا ويوم عرفة وهو عيدنا [11]. [1] ينظر: تفسير القرطبي 6/ 41. [2] في الأصل وك وع: أقبل، وهو تحريف. وينظر: صحيح البخاري 2/ 608، وشرح معاني الآثار 2/ 265، والتمهيد 17/ 227 - 228. [3] ينظر: البيان في غريب إعراب القرآن 1/ 283، والتبيان في إعراب القرآن 1/ 416. [4] ينظر: البيان في غريب إعراب القرآن 1/ 283. [5] ينظر: تفسير البغوي 2/ 7. [6] في ك: كقوله. وينظر: تفسير البغوي 2/ 7، وزاد المسير 2/ 234، والتفسير الكبير 11/ 130. [7] ينظر: تفسير غريب القرآن 139، ومعاني القرآن وإعرابه 2/ 143، ومعاني القرآن الكريم 2/ 252. [8] ينظر: معاني القرآن للفراء 1/ 299، وغريب القرآن وتفسيره 125، ومعاني القرآن وإعرابه 2/ 143. [9] ينظر: معاني القرآن للفراء 1/ 300. [10] من ع. [11] في ب: عندنا، وهو تصحيف. وينظر: تفسير الطبري 6/ 109 - 111، والبغوي 2/ 10.
اسم الکتاب : درج الدرر في تفسير الآي والسور - ط الفكر المؤلف : الجرجاني، عبد القاهر الجزء : 1 صفحة : 545