responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : درج الدرر في تفسير الآي والسور - ط الفكر المؤلف : الجرجاني، عبد القاهر    الجزء : 1  صفحة : 539
البأس يؤمن بالجميع فلا ينفعه إيمانه [1].
{قَبْلَ مَوْتِهِ:} موت عيسى [2] عليه السّلام، يؤمنون به إذا نزل من السّماء [3].

161 - وإنّما قيّد أخذ الرّبا بالنّهي؛ لأنّه ليس بمذموم قبل النّهي في العقل بتلة إلاّ أنّ فيه نوع كراهة فيوقف الذّمّ على النّهي، بخلاف الصّدّ [4] وأكل أموال النّاس. وخصّ الكافرين منهم؛ لأنّهم لم يكونوا سواء.

162 - والواو في قوله: {وَالْمُؤْمِنُونَ:} للجمع بين صفتي القوم.
{وَالْمُقِيمِينَ:} في محلّ الخفض عطفا على الضّمير في {مِنْهُمْ،} أي: الرّاسخون في العلم من جملة اليهود ومن غيرهم من المصلّين [5]، أو عطف على قوله: {بِما أُنْزِلَ إِلَيْكَ [6]} وَما أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ أي: هؤلاء الرّاسخون يؤمنون بالمقيمين أيضا وهم الأنبياء [7]. وقيل ([8]):
نصب على المدح.

163 - اتّصال قوله: {إِنّا أَوْحَيْنا إِلَيْكَ} [9] بما قبله من حيث مقابلة اليهود بتنزيل الكتاب المكنون، يقول: [إنّا] [10] أوحينا إليك كما أوحينا إلى هؤلاء [11].
وإنّما ابتدأ بنوح [12]؛ (90 ظ) لأنّه يعرفه الكلّ بالأخبار المتواترة وهو المسمّى آدم الأصغر، ولا يعرف من قبله من الأنبياء [13].
وعطف إبراهيم على الأنبياء تشريفا له [14]، كما قال: {وَمِنْكَ وَمِنْ نُوحٍ وَإِبْراهِيمَ وَمُوسى} [الأحزاب:[7]].
ويحتمل (النّبيّين) هم [15] الذين كانوا بين نوح وإبراهيم.

[1] ينظر: تفسير القرآن الكريم 2/ 459 - 460، وتفسير البغوي 1/ 497، والبحر المحيط 3/ 408.
[2] (قبل موته موت عيسى) مكررة في ك.
[3] ينظر: معاني القرآن للفراء 1/ 294، وتفسير القرآن 1/ 177، وتفسير غريب القرآن 137.
[4] في ب: الضد.
[5] في ب: المسلين، وبعدها: أي، بدل (أو)، وكلاهما تحريف. وينظر: معاني القرآن للفراء 1/ 107، ومعاني القرآن وإعرابه 2/ 130 - 131.
[6] ليس في ب، وبعدها: وما لم تزل، بدل (وما أنزل)، وهو خطأ.
[7] ينظر: معاني القرآن للفراء 1/ 107، ومعاني القرآن وإعرابه 2/ 130، والكشاف 1/ 590.
[8] ينظر: معاني القرآن للفراء 1/ 105 - 106، ومعاني القرآن وإعرابه 2/ 131 - 132، وإعراب القرآن 1/ 504.
[9] (الراسخون يؤمنون. . . إليك) ليس في ع.
[10] من ع.
[11] ينظر: التفسير الكبير 11/ 108.
[12] في ب: نوح، والباء ساقطة.
[13] (ولا يعرف من قبله من الأنبياء) ليس في ب. وينظر: تفسير البغوي 1/ 499، ومجمع البيان 3/ 241.
[14] ينظر: مجمع البيان 3/ 241، وتفسير القرطبي 6/ 16.
[15] ساقطة من ب. وينظر: مجمع البيان 3/ 241.
اسم الکتاب : درج الدرر في تفسير الآي والسور - ط الفكر المؤلف : الجرجاني، عبد القاهر    الجزء : 1  صفحة : 539
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست