اسم الکتاب : درج الدرر في تفسير الآي والسور - ط الفكر المؤلف : الجرجاني، عبد القاهر الجزء : 1 صفحة : 536
{وَمَنْ يُضْلِلِ اللهُ:} أي: هم ضالّون أضلّهم الله {وَمَنْ يُضْلِلِ اللهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ سَبِيلاً} يأتيها.
144 - {أَتُرِيدُونَ:} على وجه الإنكار.
{أَنْ تَجْعَلُوا:} أي: تقيموا.
{سُلْطاناً:} أي: حجّة [1]. وهذا على المجاز، وحقيقته أتريدون أن تكونوا من الذين لله عليهم سلطان بيّن بالإعذار والإنذار.
146 - {إِلاَّ الَّذِينَ تابُوا:} عن النّفاق [4].
{وَأَصْلَحُوا:} عقائدهم.
{وَاِعْتَصَمُوا:} امتنعوا {بِاللهِ} عن الشّيطان ووساوسه والكفّار ومكائدهم.
{وَأَخْلَصُوا دِينَهُمْ لِلّهِ:} أي: نابزوا [5] الكفّار وحقّقوا موالاة المؤمنين.
وإنّما قال: {فَأُولئِكَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ} ولم يصرّح بإيمانهم تعظيما لشأن النّفاق [6].
147 - {ما يَفْعَلُ:} ما يصنع به؟ وأيّ غرض له فيه؟ استفهام بمعنى النّفي [7].
148 - {لا يُحِبُّ اللهُ الْجَهْرَ:} اتّصالها بما قبلها من حيث إنّ الجهر بالسّوء من خصال المنافقين [8]، وفيهم قوله: {سَلَقُوكُمْ بِأَلْسِنَةٍ حِدادٍ} [الأحزاب:19]، وقد سبق ذكرهم.
وعن عبد الرّحمن [9] بن زيد أنّ الآية نزلت في أبي بكر الصّدّيق، شتمه رجل مرارا وهو ساكت، ورسول الله صلّى الله عليه وسلّم [حاضر] [10]، ثمّ ردّ أبو بكر مرّة فقام رسول الله كالمنكر عليه. [1] ينظر: تفسير مجاهد 1/ 179، والطبري 5/ 453، ومعاني القرآن وإعرابه 2/ 123. [2] ينظر: تفسير القرآن الكريم 2/ 451. [3] ساقطة من ب. وينظر: إعراب القرآن 1/ 498، وتفسير القرآن الكريم 2/ 450، ومجمع البيان 3/ 223. [4] ينظر: تفسير القرآن الكريم 2/ 450، والوجيز 1/ 298، وتفسير البغوي 1/ 493. [5] في ك: بارزوا. [6] ينظر: تفسير القرآن الكريم 2/ 451، ومجمع البيان 3/ 224، وتفسير القرطبي 5/ 426. [7] ينظر: البحر المحيط 3/ 397، والدر المصون 4/ 133. [8] ينظر: التفسير الكبير 11/ 89 - 90. [9] في ب: عبد الله. [10] يقتضيها السياق. وينظر: زاد المسير 2/ 213، والبحر المحيط 3/ 397.
اسم الکتاب : درج الدرر في تفسير الآي والسور - ط الفكر المؤلف : الجرجاني، عبد القاهر الجزء : 1 صفحة : 536